67

Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar

فقه الأدعية والأذكار

Mai Buga Littafi

الكويت

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Nau'ikan

وهذا فيه دلالةٌ بالغةٌ على استحباب دراسة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، والاجتهاد في ذلك، والإكثار من تلاوته فيه، وعرض القرآن على من هو أحفظُ له، والزيادة في مدارسته. روى البخاري ومسلم عن ابن عباس ﵄ قال: " كان النبيُّ ﷺ أجودَ النّاس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كلّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسول الله ﷺ حين يلقاه جبريل أجودَ بالخير من الرّيح المرسلة"١. وقد كان ﷺ يطيل القراءة في قيام رمضان بالليل أكثر من غيره، وهذا أمرٌ يشرع لكل من أراد أن يزيد في القراءة ويطيل وكان يصلّي لنفسه فليطوّل ما شاء، وكذلك من صلّى بجماعة يرضون بصلاته، وأمّا سوى ذلك فالمشروع التخفيف، قال الإمامُ أحمدُ لبعض أصحابه وكان يصلّي بهم في رمضان: "هؤلاء قوم ضعفى اقرأ خمسًا ستًّا سبعًا، قال فقرأت فختمتُ ليلة سبع وعشرين"٢. فأرشدَه ﵀ إلى أن يراعي حال المأمومين فلا يشقُّ عليهم. وكان السَّلفُ ﵏ يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها، فكان الأسود يقرأ القرآن في كلِّ ليلتين في رمضان. وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة وفي بقيّة الشهر في ثلاث.

١ صحيح البخاري (رقم:١٩٠٢)، وصحيح مسلم (رقم:٢٣٠٨) . ٢ ذكره ابن رجب في لطائف المعارف (ص:١٨٠) .

1 / 71