61

Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar

فقه الأدعية والأذكار

Mai Buga Littafi

الكويت

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Nau'ikan

قل أجرًا؟ فقال: هل ظلمتكم من أجرِكم شيئًا، قالوا: لا، قال: فذاك فضلي، أي: الزائد على ما أعطيتكم أوتيه من أشاء، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِن فَضْلِ اللهِ وَأَنَّ الفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ﴾ ١") ٢. إنَّ الواجب علينا أن نعظّم القرآن الكريم، الذي هو مصدر عزِّنا وسبيل سعادتنا، ونحفظ له منزلته ومكانته، ونَقدرَه حق قدره، [ونعمل به] . يقول ابن مسعود ﵁: "من كان يحب أن يعلم أنَّه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن، فإن أحبّ القرآن فهو يحبُّ الله، فإنَّما القرآن كلام الله". ويقول ﵁: "القرآن كلامُ الله، فمن ردّ منه شيئًا فإنَّما يردّ على الله". والآثار في هذا المعنى كثيرةٌ، فنسأل الله الكريم أن يعمر قلوبنا بحب القرآن وتعظيمه وتوقيره [والعمل به]، وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصّته.

١ سورة الحديد، الآيات: (٢٨،٢٩) . ٢ فضائل القرآن (ص:١٠٢،١٠٣) .

1 / 66