============================================================
يى غالب عليه، فاستولى البرد عليها من جهتين، وفيها جزء من الحر للتغفين المتلاحق لثربتها من الماء المنحذب إليها، لكن هي باضافتها إلى الجبال ارطب كثرا وأحر...
(انتهى قول سولون).
وأما مكامن الأرض الغائرة المستيرة بالأشراف(1) العالية، والأخراف(2) المضيلة؛ فأرضها باردة جدا؛ لأن الشمس لا تصل إليها، ولا تغذو تباتها، فهي في طبيعتها باردة جدا رطبة كثيرا، فإذن أعدل الأمكنة وأخفظها ما اتخفض عن الجبل، وكان محصا (2) معتدلا مستويا، ثم يثلوه المروج ثم الجبل وأعلاه حير من صفحته لما قدمنا من حرد المياه طليتها-(2).
وأذق الأرض المكامن الغائرة المظللة، لا تكاد تنفع إلا ما لا بال لهه يما سنذكره فيها فيما يستأنف من هذا التأليف سان شاء الله (تعالى)-.
(1) ما شرف من الأرض: ما ارتفع، والشرف: الموضع العالي. والجمع: أشراف.
(2) المتحف: الأحرف والصواب: الحرف وجمعه: أحراف وحرفة، وهو شق الوادي إذا حفر الماء ني أسفله.
(3) المحصر: الظاهر البائن، أما المكان الأحص: الذي لا يطول نباته، وقليل التبت متساقطه. حصئص الشيء: بان وظهر.
(4) مدريد: طيبچا.
39
Shafi da ba'a sani ba