============================================================
الحماة(1) التى فيها، ولما يسوقه السيل إليها مما يتقشر من وحه الأرض، وما يحتمله من الغثاء والزبل، فترخو لذلك، وترطب كثيرا، وريما كان ممازجا لها رمل دقيق؛ فيزيدها رخاوة وخورا.
وقال سولون(2) نحوأ من هذا، وهو قؤله(4): الأرض الطية هي
الجامعة للحرارة والرطوبة، فالسواذ في الأرض دليل الخرارة، وكذلك الحيرة أيضا؛ إلأ أن حر الحمرة دون حر السوداء ثم يتلو الحمراء: الصفراء، وهي آخر مراتب الحر، وأقرب إلى حال البرد، والأرض البيضاء باردة.
وأما اليبس والرطوبة فتعلمها بدلائل واضيحة. وذلك أن الأرض التى هي شبيهة بالزبل القدسم المتعفن التي قد حالت عليه الأعوام، المثتفشة الرطية - في أعلى مراتب الرطوبة (4) .
ثم الأرض التي يمتزج قيها حمأة برمل دقيق حدا، وهى ثربة الجحزائر.
(1) الحمأة: الطين الأسود المنتن، والقطعة منها: خمأة.
(2) مدريد شولون، والصراب: سوئون وهو من الفلاحين الروم المتكلمين، تقل اين حجاج في المقتع بعض مقولاته. انظر: المقنع، ص89، 123.
(3) الحماة: الطين الأسود المنتين، والقطعة منها؛ حمأة (4) عتدح علماء الفلاحة دائمأ الأرض التدية الرخوة الرطبة، ويذمون الأرض الصماء الممدرة اليايسة. انظر: المقنع، ص14، 21.
27
Shafi da ba'a sani ba