64

Fihrist

فهرسة اللبلي

Bincike

ياسين يوسف بن عياش/ عواد عبد ربه أبو زينة

Mai Buga Littafi

دار الغرب الاسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٨هـ/ ١٩٨٨م

Inda aka buga

بيروت/لبنان

الْقَدِيمَة تتَعَلَّق بالمحال فَيجوز عِنْده اجْتِمَاع الضدين فِي مَحل وَفِي زمن وَاحِد فَيكون الشَّيْء أسود أَبيض فِي حَالَة وَأُخْرَى وَيكون الْجِسْم الْوَاحِد فِي مكانين متباينين فَيكون الْإِنْسَان فِي الْمشرق فِي الزَّمن الْوَاحِد الَّذِي يكون فِيهِ فِي الْمغرب إِلَى غير ذَلِك مِمَّا يَقُوله مِمَّا لَا يصدر تجويزه من عَاقل فالعلم باستحالة هَذِه الْأُمُور أَو تجويزها يعرف الْفرق بَين الْعَاقِل وَالْمَجْنُون والبهيمة وَالْإِنْسَان فَمن جوزها خرج عَن الْعُقَلَاء الملكلفين وَلحق بالبهائم والمجانين وَتكلم فِي كِتَابه الْفَصْل عَن الْمحَال وأصدر فِي مَنْطِقه وأحال وَالَّذِي أوقعه فِي بحور هَذِه الأوهام واعتقاده مثل هَذَا البرسام أَنه اعْتقد أَنه إِن لم يَقُول بِهَذِهِ الْجَهَالَة وَإِلَّا يُؤَدِّي إِلَى الْعَجز من جِهَة أَن الْمقدرَة إِن لم تكن عَامَّة التَّعَلُّق بِالْوَاجِبِ والجائز والمستحيل وَإِلَّا يُؤَدِّي إِلَى الْعَجز وَلَو عرف حَقِيقَة الْوَاجِب والمحال وَمعنى تعلق الْقُدْرَة بالمقدور لما ارْتكب من الهذر والمحظور مَا لَا يرتكبه عَاقل وَلَا يقل بِهِ قَائِل ومدار هَذِه الْمَسْأَلَة على حرف وَهُوَ أَن هَذِه المعلومات الثَّلَاثَة الَّتِي هِيَ الْوَاجِب والجائز والمحال هَل هِيَ كلهَا مُتَعَلقَة للقدرة أم بَعْضهَا فَزعم ابْن حزم أَنَّهَا كلهَا مُتَعَلقَة للقدرة وَإِن

1 / 84