ففتحت له ساعديها. فقال الأميرال خافضا صوته: ولكن كيف تبرأت ابنتي؟ وأي برهان لديك على براءتها؟
فارتعدت لورانس ونظرت إلى أمها، ولكنها تجلدت وقالت: ما من برهان، وا أسفاه! ... فإن شفقة زوجي برأتني، وقد عفا عني.
وهكذا حافظت على سر والدتها في هذه المرة أيضا. •••
وبعد حين عاد الكونت دي موري إلى منصبه في بوندشيري تصحبه أسرته، وهناك عقد لجاستون دي فاليير على الفتاة بوليت، وفي صباح اليوم المعين لحفلة الزواج أقبل رجل في لباس قنصل، فوقف أمام بيت بوليت، فاهتزت فرحا ودهشا وصاحت: السير إيليا دراك! فأجابها: نعم. قالت: فكيف قدمت؟ قال: ألم أعدك بأن أكون أحد شهود عرسك؟ قالت: هذا صحيح، ولكن ألا تمكث معنا أياما؟ أجاب: لا. قالت: لماذا؟ أجاب: لأنني أمكث معكم دائما؛ وها أنا ذا قنصل إنكلترة في هذه الديار. •••
وكانت حفلة العرس جامعة أسباب السرور والحبور، وعاش القوم أهنأ عيش إلى أن أتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات.
Shafi da ba'a sani ba