Tare da Sheikh Abdullah Al-Saad a Suhba da Sahaba
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Nau'ikan
الرواية السادسة: رواية عبدالرحمن بن أبي ليلى
روى ابن عبد البر في الاستيعاب (4/597) عن خلف بن القاسم عن ابن المفسر عن أحمد بن علي عن يحيى بن معين عن إسحاق الأزرق عن سفيان الثوري عن هلال الوزان عن ابن أبي ليلى.
ورواه الطبري في تفسيره (25/79) حدثنا محمد بن بشار قال ثنا عبدالرحمن قال حدثنا سفيان عن هلال الوزان عن ابن أبي ليلى في قوله: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} [الحجرات: 6] قال نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
أقول: ورجال الإسنادين ثقات واجتمعا في سفيان فما فوقه وهم ثقات فسفيان الثوري ثقة إمام وهلال الوزان هو هلال بن أبي حميد ثقة من رجال الشيخين وابن أبي ليلى من كبار التابعين وكل روايته عن الصحابة فشيوخه في تهذيب الكمال لا تكاد تجد فيهم إلا صحابة كبار كأبي بن كعب والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأسيد بن الحضير وحذيفة بن اليمان وسعد بن أبي وقاص وزيد بن أرقم وعلي بن أبي طالب وابن عمر وابن مسعود وقيس بن سعد والمقداد وأبي أيوب الأنصاري وأبي ذر وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري ووالده أبي ليلى الأنصاري وغيرهم...
فمادته صحابية وإن كان قد رواه مرسلا فهو من أقوى المرسلات كمرسلات سعيد بن المسيب ونحوه، بل مرسلات ابن أبي ليلى أقوى فقد كان مع علي بن أبي طالب في العراق واجتمع له السماع من صحابة المدينة وصحابة العراق ولم يكن الصحابة الكبار إلا في هذين القطرين تقريبا على عهد علي بن أبي طالب بينما لم يتح لسعيد بن المسيب هذا ومادته الصحابية محصورة في صحابة الحجاز هذا في الجملة.
فكان من حق رواية ابن أبي ليلى ألا تهمل ومعظم معلوماتنا في السير والمغازي مبنية على مرسلات عروة بن الزبير وابن سيرين والزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ونحوهم وهي أقل بكثير من مرسلات ابن أبي ليلى مع فضله وعلمه وجهاده واستشهاده في عهد الحجاج الظالم.
Shafi 102