A Kan Abdullahi Dan Saba
مع سليمان العودة في عبد الله بن سبأ
Nau'ikan
ثم تكلم العودة عن (الغموض في الشخصية) عندي! والغريب أن أكثر الناس يتهمونني بخلاف هذا، ويقولون: أنت واضح وصريح أكثر من اللازم! بل لعل أكبر عيوبي عند كثير من الناس أنني (لا أخفي شيئا) مثلما يفعل بعض الناس! بل إن الأخ الأستاذ عبد الحميد فقيهي - وفقه الله - اتهمني في إحدى المقالات بأنني (أعبر عن آرائي بكل صراحة) ! فالأخوة الذين اختلفوا معي كانوا على شبه اتفاق بأنني صريح لدرجة الإزعاج! حتى جاء الدكتور يقول أنني غامض! وهذا الاختلاف بينهم (غموض منهم) ! فليتفقوا أولا - إن كان الموضوع يهمهم! - على صراحتي أو غموضي ثم ليردوا علي بعد ذلك! خصوصا وأنهم يثنون على بعضهم ويتفقون ضدي، وهذا من أغرب الحالات! فتجد الأخ علي رضا مثلا يقول معي بنفي القعقاع بن عمرو وتكذيب سيف بن عمر ومع هذا يثني عليه الفريح والعودة اللذان يثبتان القعقاع وابن سبأ ويوثقان سيفا! وتجد بعضهم كالهويمل يوصيني بالتروي والتثبت بينما ينكر علي العودة التوقف في مسألة وجود ابن سبأ! وتجد الفقيهي ينفي دور ابن سبأ في الفتنة أو يكاد بينما العودة يثبت كل الدور المزعوم وزيادة! فأصبحت معهم مثل جحا وابنه مع الحمار فإذا كنت واضحا قالوا هذه جرأة غير مقبولة! وإذا وجدوا تعقلا قالوا هذا غموض! وإذا تمسكت بمنهج أهل الحديث قالوا هذا تعجيز! ولو تركته لقالوا هذا يوثق الضعفاء! وهكذا...، فلا ريب بعد هذا أنني لو أريد طاعتهم لوجدتها أصعب من عصيانهم لأنهم متفرقون أيادي سبأ، {تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى}! ومناهجهم شتى، ونتائجهم أكثر تشتتا، وأبحاثهم يلعن بعضها بعضا، فالحمد لله على كل حال: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}[البقرة: 251] فلذلك لن أنتظر بما أراه من (منهجية) أن يوافق عليها أتباع سيف بن عمر! بل يستحيل أن يوافقوا عليها لأنني اخترت طريق أهل الحديث كالبخاري ومسلم وهم اختاروا طريق سيف بن عمر ولن يلتقي هذان الطريقان مهما كانت (الوساطات قائمة)! لأن الصدق والكذب لن يلتقيا كما أن سنة البخاري لن تلتقي مع زندقة سيف بن عمر!.
Shafi 91