للذي قد فعلتما غير قال
والد يتقي وآخر مولو
د فطار منه بسمع فعال
ربما تجزع النفوس من الأم
ر له فرجة كحل العقال
ولشعراء النصرانية كثير من مثل هذا الشعر الذي يصوغون فيه روايات دينية في أحسن حلة. وغالب الظن أن هذا الموضوع لم يطرق في نقد الشعر العربي من قبل، فلو توفر عليه أديب ومضى في مقارنات يستخلص منها معتقد هؤلاء الشعراء، وهم الذين مثلوا حركة الثقافة بنواحيها في عصورهم، كان لنا مجال جديد في البحث الأدبي له فوائده كما أن له جماله.
ويروى على ذكر أمية بن أبي الصلت أنه عندما مرض مرضه الذي مات فيه، جعل يقول: قد دنا أجلي وهذه المرضة منيتي، وأنا أعلم أن الحنيفية (دين إبراهيم) حق ولكن الشك يداخلني في محمد. ولما دنت وفاته أغمي عليه قليلا ثم أفاق وهو يقول:
لبيكما لبيكما
ها أنا ذا لديكما
لا مال يفديني، ولا عشيرة تنجيني. ثم أغمي عليه أيضا بعد ساعة حتى ظن من حضره من أهله أنه قد قضى. ثم أفاق وهو يقول:
Shafi da ba'a sani ba