411

A Cikin Adabin Zamani

في الأدب الحديث

Nau'ikan

"ومهما امتاز دانلوب من صفات محمودة فإنه كان ضيق الفكر، قصير النظر يؤمن بالكمية لا بالنوع. أي كثرة المواد الدراسية لا نوعها، وكان وهو متربع في كرسي مكتبه بوزارة المعارف يصدر الأوامر والنظم والقوانين المتعددة كما تتصورها عقليته، وقلما كان يأبه لرأي سواه. أما نصح المصريين له فكان -بالطبع- لا يجد منه أذنا مصغية ولا يتسع له صدره"1.فلا بدع إذا أخفق كرومر في سياسته التعليمية بمصر وهذه عدده # ووسائله، لقد أتى كرومر مصر ونسبة تعليم البنات بها ثلاثة في الألف1 في سنة 1883 وخرج من مصر سنة 1907 ونسبة تعليم البنات ثلاثة في الألف2 كذلك، وأي إخفاق أعظم من هذا في أول مشروع في منهجه التعليمي!!.

وإذا قيل: لقد امتحن كرومر بتعليم البنت، وأبت مصر المحافظة التي كان للدين بها أثر كبير أن تدفع فتياتها إلى ميدان التعليم ولا سيما وميدان العمل لم يكن قد فتح أمام الفتاة كما هو الشأن اليوم، ولعله كان أكثر نجاحا في مشروعه الثاني وهو محو الأمية؛ لأنه تعليم للذكور وتعليمهم استمرار للنهضة التي وضع أسسها محمد علي ونماها إسماعيل.

Shafi 22