386

A Cikin Adabin Zamani

في الأدب الحديث

Nau'ikan

ثم السير في موضوعه سيرا منطقيا متجنبا الفضول، ومركزا فكره في النقط الرئيسية، على أن يكون لموضوعه وحدة تربط بين أجزائه، وأن يكون واضحا في تعابيره، ومنتخبا لكلماته، ولأسلوبه طلاوة, وعليه جمال, وقد يحتاج المقال إلى مقدمة, وقد لا يحتاجها، ولكن لا بد له من نتيجة أو خاتمة، ولابد من تنسيق الأفكار؛ فالأفكار غير المنسقة تدعو إلى اضطراب الكاتب في كتابته، وعدم فهم القارئ لما يكتب، وليست هذه الشروط -كمات يقال سخرية- هي شروط الإنشاء المدرسي، وشتان بين هذا وبين المقال الأدبي، فإن الفكرة التي يراد التعبير عنها سواء كانت في نفس طالب مبتدئ, أو كاتب نابغ, محتاجة إلى الوضوح وإلى التمهيد لها؛ ثم إلى عرضها عرضا جيدا منطقيا يفهمه القارئ بيسر، لا أن تكون مشعثة غامضة تسير في غير اتساق ونظام، فإن ذلك قد يؤدي إلى عدم فهمها فضلا عن أنه لا يتفق مع البلاغة في شيء1.

هذا وقد تكون المقالة:

1- إخبارية تقص حادثة ما، أو مجموعة من الحوادث، وهي حينئذ قريبة من الأقصوصة تتخذ شكلا قريبا من شكلها، وفيها ما يثير الشوق، وياسر الانتباه, ويدعو إلى التقصي والتتبع، ومن المقالات الإخبارية التراجم.

Shafi 410