بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا الإمام الحافظ البارع زين الدين شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن أبي عثمان موسى بن عثمان الحازمي غفر الله له:
الحمد لله الذي هدانا [ .. .. ]، وكرمنا ببعثة أنبيائه، وأنقذنا من مساوئ الضلالات، بما أظهر لنا من الآيات الباهرات، وثبتنا في مزلات الجهالات، بما عرفنا من مثيرات الدلالات، واختار لنا الإسلام دينا وآزره، وأظهره على الدين كله وآثره، وجعله رصنا لا يدحض وصيره حصنا لا ينقض، وشرعه شرعا لا ينسخ، وعقده عقدا لا يفسخ، ثم اختار في كل حين وأوان، طائفة من ذوي الحق والإيمان، فنور قلوبهم بالعرفان، وأنطق ألسنتهم بالبيان، وألزمهم اتباع سنن الأخيار في اقتباس السنن والآثار، فزايلوا الأوطان، وفارقوا الإخوان، وآثروا جوب البلاد، على معاقرة الأولاد، وأمعنوا في ركوب الأخطار، وقطع المهامة والقفار، لتحصيل الأوطار. قال:
Shafi 78