أئمة التفسير. ويليه ذلك الشرح للغريب الذي روى عن سائر الصحابة والتابعين وأتباعهم.
وأرى من المناسب أن أجمع في الباب الخامس من هذه الرسالة جملة صالحة من شرح غريب القرآن الكريم مع بيان أسباب النزول، وأجعلها رسالة مفردة مستقلة حتى إذا شاء أحد، ضمها إلى هذه الرسالة، وإذا أحب آخر أن يأخذها كرسالة مستقلة فليفعل ذلك، وللناس فيما يعشقون مذاهب.
وليعلم أن الصحابة والتابعين ﵃ أجمعين - يفسرون - أحيانًا - بلازم معناه، ويتعقب المفسرون المتأخرون هذا التفسير نظرًا إلى تتبع اللغة والفحص عن موارد استعمالها فيها، والغرض المطلوب في هذه الرسالة ذكر تفسيرات السلف وشروحهم للألفاظ الغريبة بنصها وفصها، أما تتقيحها ونقدها فله موضع آخر غير هذا الموضع، "فكل مقام مقال ولكل نكتة مجال".
1 / 82