Fawat Wafayat
فوات الوفيات
Bincike
إحسان عباس
Mai Buga Littafi
دار صادر
Lambar Fassara
الأولى
Inda aka buga
بيروت
أنا في الغرام شهيده ما ضرّه ... لو أنّ جنّة وصله لشهيده وقال أيضًا:
تبدى له في الخد من تبّتٍ خطّ ... وأخجل منه القدّ ما ينبت الخط
ولم ندر لما هزّ عامل قده ... وصارم جفنيه بأيهما يسطو
رحيقيّ ثغر بابليّ لواحظٍ ... له سالف كالورد بالمسك مختط
من الترك لا وادي الأراك محلّه ... ولا داره رمل المصلّى ولا السقط
كليث الشّرى في الحرب بأسًا وسطوةً ... وفي السّلم كالظبي الغرير إذا يعطو
يخفّ به لين المعاطف مائسًا ... فيمنعه ثقل الروادف أن يخطو
حمى ثغره من مشرف القد عاملٌ ... له ناظرٌ ما العدل في شرعه شرط
له حاجبٌ كالنون خطّ ابن مقلةٍ ... يزيّنها للخال في خده نقط
فللبدر ما يثني عليه لثامه ... وللغصن منه ما حرى ذلك المرط
يقولون يحكي البدر في الحسن وجهه ... وبدر الدجى عن ذلك الحسن منحط
كما شبّهوا غصن النقا بقوامه ... لقد بالغوا بالمدح للغصن واشتطوا ولما توجه بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل إلى العجم للاجتماع بهولاكو كان ابن الحلاوي معه، فمرض بتبريز، وتوفي بها، وقيل بسلماس، وهو في حدود الستين من عمره.
ومن شعره أيضًا:
لحاظ عينيك فاتنات ... جفونها الوطف فاترات
فرّق بيني وبين صبري ... منك ثنايا مفرقات
يا حسنًا صدّه قبيح ... فجمع شملي به شتات
قد كنت لي واحدًا ولكن ... عداك عن وصلي العداة
إن لم يكن منك لي وفاءٌ ... دنت بهجرانك الوفاة
حيّات صدغيك قاتلاتٌ ... فما لملسوعها حياة
1 / 147