ان يفهم منها اعتداد ما بالنسبة إليه فتأمل.
وعندي ان رواية هؤلاء إذا صحت إليهم لا تقصر؟؟ عن أكثر الصحاح ووجهه يظهر بالتأمل فيما ذكرنا.
(ومنها) قولهم: أسند عنه قيل معناه سمع عنه الحديث ولعل المراد على سبيل الاستناد والاعتماد والا فكثير ممن سمع عنه ليس ممن أسند عنه وقال جدي رحمه الله المراد روى عنه الشيوخ واعتمدوا عليه وهو كالتوثيق ولا شك ان هذا المدح أحسن من لا بأس به انتهى قوله رحمه الله وهو كالتوثيق لا يخلو من تأمل (نعم) ان أراد منه التوثيق بما هو أعم من العدل الامامي فلعله لا بأس به فتأمل لكن لعله توثيق من غير معلوم الوثاقة اما انه روى عنه الشيوخ كذلك حتى ظهر وثاقته لبعد اتفاقهم على الاعتماد على من ليس بثقة أو بعد اتفاق كونهم بأجمعهم غير ثقات فليس بظاهر نعم ربما يستفاد منه مدح وقوة لكن ليس بمثابة قولهم لا بأس به بل أضعف منه لو لم نقل بإفادته التوثيق وربما يقال بايمائه إلى عدم الوثوق ولعله ليس كذلك فتأمل.
(ومنها) قولهم: لا بأس به أي بمذهبه أو روايته والأول أظهر ان ذكر مطلقا وسيجئ في إبراهيم بن محمد بن فارس لا بأس به في نفسه ولكن ببعض من روى هو عنه وربما يوهم هذا كون المطلق قابلا للمعنيين لكن فيه تأمل، والأوفق بالعبارة والأظهر انه لا بأس به بوجه من الوجوه ولعله لهذا قيل بإفادته التوثيق واستقر بها المصنف في متوسطة (1) ويومئ إليه ما في تلك الترجمة، وترجمة بشار بن يسار
Shafi 31