78

Fawaid Radawiyya

التعليقة على الفوائد الرضوية

ما الجاري المنجمد 141 أن الجسم الكل بعد تقومه بما ينبغي أن يتقوم، وقبل

~~أن تعرضه كدورة الأعراض، أو يلحقه صدأ الآثار والخواص - حقيقة نورية في

~~نهاية الصفاء والصقالة بحيث كأنه مرآة يحاذي بها شطر النفس الكلية التي

~~فيها جميع الحقائق العقلية منطبع منها إليه كل الرقائق النورية، بل هو كما

~~قال الشيخ اليوناني في مرموزاته: إن الفلك موضوع في وسط النفس، فلا يخرج

~~منها شيء إلا وقد سلك من طريق الجسم إلى الحس، ويمكن أن يشير إلى ذلك قوله

~~سبحانه: * (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) * (1) وقوله: * (يتنزل الأمر

~~بينهن) * (2) إلى غير ذلك من الآيات، وقد بسطنا القول في ذلك في الموضع

~~اللائق.

Shafi 141