7

Fawaid Radawiyya

التعليقة على الفوائد الرضوية

روى أصحابنا رضوان الله عليهم: أنه سأل رأس الجالوت الرضا عليه التحية

~~والثناء بأن قال: يا مولاي، ما الكفر والإيمان، وما الكفران، وما الجنة

~~والنيران، وما الشيطانان اللذان كلاهما المرجوان، وقد نطق كلام الرحمن بما

~~قلت، حيث قال في سورة الرحمن: * (خلق الإنسان علمه البيان) * (1).

فلما سمع الرضا عليه السلام كلامه لم يحر جوابا، ونكت بأصبعه الأرض،

~~وأطرق مليا، فلما رأى رأس الجالوت سكوته عليه السلام حمله على عيه (2)

~~وشجعته نفسه لسؤال آخر.

فقال: يا رئيس المسلمين، ما الواحد المتكثر، والمتكثر المتوحد، والموجد

~~الموجد، والجاري المنجمد، والناقص الزائد؟

فلما سمع الرضا عليه السلام كلامه، ورأى تسويل نفسه له، قال: (أيش تقول

~~يا بن أبيه، وممن تقول، ولمن تقول؟! بينا أنت أنت صرنا نحن نحن، فهذا جواب

~~موجز.

وأما الجواب المفصل فأقول: إعلم إن كنت الداري والحمد لله الباري: أن

~~الكفر كفران، كفر بالله وكفر بالشيطان، وهما السيان المقبولان المردودان،

~~أحدهما الجنة وللآخر النيران،

Shafi 45