وهي مظهر الإرادة الربانية كما في توحيد المفضل من قول مولانا الصادق
~~عليه السلام: " إن الطبيعة تفعل بإرادة الله " (1) وهي الفاعلة في العالم
~~الكوني الفعل الذي يقابل الانفعال، ونسبة الإيجاد الفعلي - المقابل
~~للانفعال التدريجي إليها دون نظيرتيها السابقتين لوجهين:
أحدهما: أن الصنع بل الإيجاد باعتبار مما يقال في الحقيقة على عالم الخلق
~~الذي يقع فيه الفعل والانفعال التجديديين والتحريك والتحرك الزمانيين،
~~ومبدأ ذلك العالم من تلك القوة الشريفة النورية في المادة القابلة الكلية
~~تنفس الجسم - الذي هو العرش من وجه - تنفس الصعداء، وباستنشاق المادة ذلك
~~النفس الرحماني من قبل اليمن، أي الوادي الأيمن من عالم الأرواح - انتظم
~~نظام العلويات والسفليات برمتها (2).
وأما المرتبتان المقدمتان - أي العقل والنفس - فهما من عالم الأمر ومنزل
~~القدس والكمال، ولا يجري هناك الفعل والانفعال ولا الحركة والانتقال،
Shafi 130