Fawaid Muntakhaba
الجزء الثاني من الأول من الفوائد المنتخبة - مخطوط
Nau'ikan
121 - حدثنا أبو منصور نصر بن الحكم الياسري، ثنا هشيم، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال: كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن أفضل الكلم، ما هو؟ والثاني، والثالث، والرابع عن أربعة لم يركضوا في الرحم، وعن المجرة، وعن القوس، وعن أكرم الخلق على الله عز وجل، وأكرم إماء الله عز وجل على الله، وعن قبر سار بصاحبه، وعن موضع لم تطلع الشمس فيه إلا مرة، لا قبله ولا بعده، قال: فلما أتاه الكتاب، قال معاوية: أخزاه الله، وما علمي بما هاهنا قال: فقالوا له: اكتب إلى ابن عباس، قال: فلما أتاه الكتاب، قال: أفضل الكلام: لا إله إلا الله، كلمة الإخلاص، لا يقبل الله عملا إلا بها، والثانية: كلمة الشكر، والثالثة: سبحان الله صلاة الخلق، والرابعة: الله أكبر افتتاح الصلوات والركوع والسجود، وأما أربعة لم يركضوا في رحم: آدم وحواء وعصا موسى والكبش الذي فدى به إسماعيل، قال: وأما أكرم الخلق على الله عز وجل: آدم، وأما أكرم إماء الله على الله عز وجل ميم بنت عمران، وأما (ق110ب) قبر سار بصاحبه: فإنها الحوت حين التقمت يونس، قال: وأما موضع لم تطلع فيه الشمس إلا مرة لا قبله ولا بعده: فالموضع الذي انفلق لموسى بن عمران عليه السلام في البحر، وأما المجرة: فإنه شرج السماء منه خرج الماء زمن نوح عليه السلام، وأما القوس: فإنها أمان لأهل الأرض من الغرق، قال: فلما أتاه الكتاب، قال: ملك الروم قد علمت أن معاوية، لم يكن له بذا علم، وما أخرج هذا إلا رجل من أهل بيت النبوة.
Shafi 120