الْمِهْرِقَانِيِّ، قَالَ هُوَ وَابْنُ قُتَيْبَةَ، وَاللَّفْظُ لِجَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَلِيلٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَصَمْعَيُّ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «سَيِّدُ أُدْمِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ، وَسَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْفَاغِيَةُ» .
أخرج هَذَا الْحَدِيث الْحَافِظُ السيوطي فِي طبقات النحاة الصغرى لَهُ، من طريق ابْن قُتَيْبَة، وَقَالَ عقبه: رَوَاهُ ابْن رشيد فِي رحلته هكذا، وَقَالَ رواته كلهم نحاة من شيخنا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُون، إِلَى الأصمعي، ثُمَّ قَالَ: وكذا ابْن رشيد، ومن بعده إِلَى شيخنا الشمني وشيخه ابْن ظهيرة.
انتهى.
وَقَالَ الْحَافِظ السَّخَاوِيّ فِي مسلسلاته: هَذَا الْحَدِيث ضعيف، وَأَحْمَد بْن خليل، قَالَ فِيهِ الدارقطني: ضعيف، لا يحتج بِهِ، بَل كذبه أَبُو حاتم، انتهى.
لكن جاء هَذَا الْحَدِيث من غَيْر طريق أَحْمَد بْن خليل، أَخْرَجَهُ أَبُو عُثْمَانَ الصابوني فِي المائتين، وقبله أَبُو نُعَيْم فِي الطب النبوي، مقتصرًا عَلَى «خير الأدم اللحم»، والأصمعي: نحوي، يعرف ذَلِكَ من وقف عَلَى
1 / 121