فتحته الأصلية، لكنّهم عوضوا عن ضمّ أوّله بزيادة الألف في آخره كما فعلوا ذلك في نظائره من (اللذيّا) و(ذيّاك) و(ذيّا) . والمعنى: بعد اللحظة الصغيرة والكبيرة التي من فضاحة (١٩٦) شأنها كَيْتَ وكَيْتَ، حُذِفت الصلة إيهامًا لقصور العبارة عن الإِحاطة بوصف الأمر الذي كُني بهما عنه، وفي ذلك من تفخيم أمره ما لا يخفى. انتهى. وأصله أنّ العرب تقول ذلك في الأمر الصعب الذي لا يُراد فعله (١٩٧)، والتزموا عدم ذكر صلة لهما لا لفظًا ولا تقديرًا لِمَا مرَّ، فيُلغز ويُقال: أيّ موصول وليس له صلة ولا عائد (١٩٨)؟ وقد نظم ذلك بعضُ مشايخ مشايخنا فقالَ: يا أيّها النحويّ ذا العرفان ومَنْ حوى لطائفَ البيان ما اسمانُ موصولان مبنيان ولم يكونا قطُّ يوصلان ومنها قولهم: أوَّلًا وبالذات قال الفَنَريّ في حواشي المطوّل (١٩٩): (أوّلًا): منصوب على الظرفية بمعنى (قبل)، وهو ح (٢٠٠) منصرفٌ لا وصفية (٢٠١) [له] (٢٠٢) ولذا دخله التنوين مع أنّه (أفعل) التفضيل في الأصل بدليل الأولى والأوائل كالفُضلى
_________
(١٩٦) م: فظاعة.
(١٩٧) ينظر في (اللتيا والتي): الأمثال ٢٥٦، جمهرة الأمثال ١ / ٢٢٣، الأشباه والنظائر ٤ / ٢٩٥.
(١٩٨) م: وليس له عائد.
(١٩٩) حاشية الفنري ق ٧٥.
(٢٠٠) ح: أي حينئذ.
(٢٠١) من م. وفي الأصل وسائر النسخ: للوصفية.
(٢٠٢) من (، م.
1 / 51