(ق55ب)
الجزء الثاني من الفوائد
جمع شيخ الإسلام وبقية السلف الحبر العالم الموفق (1) أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن موفق الدين المقدسي
Shafi 2
نفع الله المسلمين بما فيه (2) (ق56أ)
بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر
أخبرنا شيخنا شيخ الإسلام موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة، فيما قرأته عليه في سنة ... (1) عشرة وستمائة بدمشق، قلت له:
1 - أخبركم محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، قال: أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون المعدل، قال: وأبنأ أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال، قال: أنبأ والدي أبو المعالي، قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ، قال: قرأت على أبي القاسم البجلي، حدثكم [أبو] (2) خليفة، ثنا أبو الوليد، ثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، حدثني أبي، عن أبيه، قال: كنت مع عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فدعا بطهور، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " ما من امرئ مسلم تحضره الصلاة المكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ". (ق56ب) هذا حديث صحيح، رواه مسلم عن حجاج بن الشاعر، عن أبي الوليد.
Shafi 3
2 - أخبرنا محمد، قال: أنبأ أحمد، قال: قرأت على أبي العباس بن حمدان، حدثكم محمد بن أيوب، أنبأ عبيد الله بن محمد القرشي: ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عثمان بن حكيم، ثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة، قال: صليت المغرب ودخلت المسجد، فإذا عثمان بن عفان جالس وحده، فاغتنمت ذلك منه فجلست إليه، فقال: من أنت؟ قلت: أنا عبد الرحمن بن أبي عمرة، قال: يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى العشاء في جماعة كأنما قام شطر الليل يعني العتمة، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله ". صحيح رواه مسلم عن إسحاق، عن أبي هشام المخزومي، عن عبد الواحد بن زياد.
Shafi 4
3 - أخبرنا يحيى بن ثابت، قال: أنبأ أبي، قال: أنبأ أحمد بن محمد، قال: قرأت على أبي العباس بن حمدان , حدثكم محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي , ثنا أبو يعقوب (ق57أ) يوسف بن عدي، ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جاء رجل، فقال: " يا ابن عباس، إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي، فقد وقع ذلك في صدري، فقال ابن عباس: تكذيب؟ فقال الرجل: ما هو بتكذيب، ولكن اختلاف، قال: فهلم ما وقع في نفسك، فقال له الرجل: أسمع الله يقول {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}، وقال في آية أخرى {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون}، وقال في آية أخرى {لا يكتمون الله حديثا}، وقال في آية أخرى {والله ربنا ما كنا مشركين}، فقد كتموا في هذه الآية، وفي قوله {أم السماء بناها، رفع سمكها فسواها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها} فذكر في هذه الآية خلق السماوات قبل الأرض، وقال في هذه الآية الأخرى {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب (ق57ب) العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا، أو كرها قالتا أتينا طائعين}، فذكر في هذه الآية خلق الأرض قبل خلق السماء، {وكان الله غفورا رحيما}، {وكان الله عزيزا حكيما} {وكان الله سميعا بصيرا}، فكأنه كان ثم مضى، فقال ابن عباس: هات ما في نفسك من هذا، قال السائل: إذا أنبأتني بهذا فحسبي، فقال ابن عباس: قوله {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}، فهذا في النفخة الأولى، حين ينفخ في الصور، فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، وإذا كانت النفخة الأخرى قاموا {فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون}، فأما قوله {والله ربنا ما كنا مشركين } وقوله {ولا يكتمون الله حديثا}،فإن الله تعالى يغفر (ق58أ) لأهل الإخلاص ذنوبهم، ولا يتعاظم عليه ذنب أن يغفره، ولا يغفر شركا، فلما رأى المشركون ذلك قالوا: إن ربنا يغفر الذنوب، ولا يغفر شركا، فقالوا: نقول: إنما كنا أهل ذنوب، ولم نكن مشركين، فقال الله: أما إذ كتمتم الشرك فاختموا على أفواههم، فيختم على أفواههم فتنطق أيديهم أرجلهم بما كانوا يكسبون، فعند ذلك عرف المشركون أن الله لا يكتم حديثا، فعند ذلك {يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}، وأما قوله {السماء بناها رفع سمكها فسواها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها}، فإنه خلق الأرض في يومين قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم نزل إلى الأرض فدحاها، ودحاها أن أخرج فيها الماء والمرعى، وشق فيها الأنهار، وجعل فيها السبل، وخلق الجبال والرمال والآكام (ق58ب) وما فيها في يومين آخرين، فذلك قوله {والأرض بعد ذلك دحاها}، وقوله {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام [سواء للسائلين}، فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام] (1)، وجعلت السماوات في يومين، وأما قوله {وكان الله غفورا رحيما}، {وكان الله عزيزا حكيما}، {وكان الله سميعا بصيرا}، فإن الله جعل نفسه ذلك، وسمى نفسه ذلك، ولم ينحله أحد غيره، وكان الله أي لم يزل كذلك، ثم قال ابن عباس: احفظ عني ما أحدثك به، واعلم أن ما اختلف عليك من القرآن أشياء ما حدثتك، فإن الله تبارك وتعالى لم ينزل شيئا إلا قد أصاب به الذي أراد، ولكن الناس لا يعلمون، فلا يختلفن عليك القرآن؛ فإن كلا من عند الله عز وجل ".
Shafi 5
4 - أخبرنا الشيخ الصالح أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور البزار، قال: أنبأ أبو طالب عبد القادر (ق59أ) بن محمد عبد القادر بن محمد بن يوسف، قال : أنبأ أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي، قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قال: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن أبي المنهال، عن شهر بن حوشب قال: كنا عند رجل قد صاحب رسول الله، وشهد معه المشاهد الحسنة الجميلة، قال عوف حسبت أنه يقال له: مالك أو أبو مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لقد علمت أقواما ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله يوم القيامة، قال: فقال رجل من حجرة القوم أعرابي - قال: وكان يعجبنا أن يكون فينا الأعرابي، إذا شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم يجترؤون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نجترئ أن نسأله -: يا رسول الله، بينهم لنا، من هم؟ قال: فرأيت وجه (ق59ب) رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل عند ذلك، قال: هم أقوام من قبائل شتى، يتحابون في الله فوالله إن وجههم نور، وإنهم لعلى نور، ما يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا ".
Shafi 6
5 - أخبرنا عبد الله بن محمد قال: ثنا عبد القادر بن محمد، قال: أنبأ الحسن بن علي، قال: أبنأ أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، ثنا أبو النضر، ثنا عبد الحميد بن بهرام الفرازي، عن شهر بن حوشب، ثنا عبد الرحمن بن غنم، أن أبا مالك قال: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته أقبل إلى الناس بوجهه، فقال: يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا، إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ناس من الناس، ليسوا بأنبياء ولا بشهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء (ق60أ) على مجالسهم، وقربهم من الله، حلهم لنا - يعني صفهم لنا - شكلهم لنا، فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس ونوازغ القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسهم عليها، فيجعل وجههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".
Shafi 7
6 - أخبرنا أبو بكر بن النقور، ثنا أبو طالب اليوسفي، قال: ثنا الحسن بن المذهب، قال: ثنا أبو بكر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا أبو صالح الحكم بن موسى، ثنا هقل، يعني ابن زياد، عن الأوزاعي، قال: حدثني رجل في مجلس يحيى بن أبي كثير، عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد حمص فجلست إلى حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلا من أصحاب النبي صلى (ق60ب) الله عليه وسلم قال: يقول: الرجل منهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحدث، ثم يقول الآخر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحدث. قال: وفيهم رجل أدعج براق الثنايا، فإذا شكوا في شيء ردوه إليه ورضوا بها، قال: فلم أجلس قبله ولا بعده مجلسا مثله، فتفرق القوم، وما أعرف اسم رجل منهم ولا منزله. قال: فبت بليلة ما بت بمثلها. قال: وقلت: أنا رجل أطلب العلم، وجلست إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعرف اسم رجل منهم ولا منزله، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد، [فإذا أنا بالرجل الذي كانوا إذا شكوا في شيء ردوه إليه يركع إلى بعض أسطوانات المسجد] (1)، فجلست إلى جانبه، فلما انصرف قال: قلت: يا عبد الله، والله إني لأحبك لله، فأخذ بحبوتي حتى أدناني منه، ثم قال: إنك لتحبني لله؟ قال: قلت: إي والله إني لأحبك لله. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن المتحابين بجلال الله في ظل الله وظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ". قال: فقمت من عنده ، فإذا أنا برجل من القوم الذين كانوا معه، قال: قلت: حديثا حدثنيه الرجل قال: أما إنه لا يقول لك إلا حقا. (ق61أ) قال: فأخبرته , فقال: قد سمعت ذلك وأفضل منه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأثر عن ربه عز وجل: " حقت محبتي للذين يتحابون في، وحقت محبتي للذين يتباذلون في، وحقت محبتي للذين يتزاورون في "، قال: قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عبادة بن الصامت، قال: قلت: من الرجل؟ قال: معاذ بن جبل.
Shafi 8
7 - أخبرنا الشيخ أبو محمد المبارك بن علي بن ...... (2) علي الصباغ بقراءتي عليه بمكة حرسها الله ...... (3) الله، قلت له: أخبركم أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، قال: أنبأ أحمد بن علي الأديب، إملاء، قال: أنبأ أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي، قال أنبأ أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن الفضل أبو النعمان، ثنا سلام بن مسكين، قال: ثنا أبو الظلال، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أن رجلا في النار ينادي ألف سنة: يا حنان يا منان، فيقول الله عز وجل لجبريل: اذهب فأتني بعبدي هذا، قال: فذهب جبريل، فوجد أهل النار منكبين يبكون، قال: فرجع فأخبر ربه (ق61ب)، قال: اذهب إليه، فإتني به، فإنه في مكان كذا وكذا، قال: فذهب إليه، فجاء به، قال: يا عبدي، كيف وجدت مكانك ومقيلك؟ قال: يا رب، شر مكان، وشر مقيل، قال: ردوا عبدي، قال: ما كنت أرجو أن تعيدني إليها إذ أخرجتني منها، قال الله لملائكته: دعوا عبدي ".
Shafi 9
8 - أخبرنا المبارك بن علي، قال: أنبأ زاهر، قال: أنبأ أبو عثمان البحيري، قال: أنبأ والدي ابو عمرو محمد بن محمد، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد الصيدلاني، بشر بن سهل اللباد، ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني سليمان بن هرم القرشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: خرج من عندي خليلي جبريل آنفا، فقال: يا محمد، والذي بعثك بالحق، إن لله تعالى عبدا من عباده عبد الله خمس مئة عام على رأس جبل في البحر، عرضه وطوله ثلاثون ذراعا في عرض ثلاثين ذراعا، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل (ق62أ) ناحية، وأخرج الله له عينا بعرض الأصبع تفيض بماء عذب فتستنقع في أسفل الجبل، وشجرة رمان تخرج له كل يوم رمانة فتغذيه يومه، فإذا أمسى نزل أصاب من الوضوء وأخذ تلك الرمانة فأكلها، ثم قام لصلاته، فسأل ربه عز وجل عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدا، ولا يجعل للأرض ولا لشيء يشهده (1) عليه سبيلا، حتى يبعثه وهو ساجد ففعل، فنحن نمر عليه إذا هبطنا وإذا عرجنا، فنجده في العلم يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله، فيقول الرب: أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فيقول: رب بل بعملي، فيقول الله لملائكته: قايسوا عبدي بنعمتي عليه، فوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة عام وبقي نعم الجسد فضلا عليه فيقول: أدخلوا عبدي النار، قال: فيوقف بين يديه، فيقول: يا عبدي من خلقك ولم تكن شيئا؟ فيقول: أنت يارب، فيقول: أكان ذلك من قبلك أم برحمتي؟ فيقول: بل (ق62ب) برحمتك، فيقول: من قواك على عبادة خمسمائة عام؟ فيقول: أنت يارب، فيقول: من أنزلك في جبل في وسط البحر، وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح، وأخرج لك كل ليلة رمانة، وإنما تخرج مرة في السنة، وسألتني أن أقبضك وأنت ساجد، ففعلت ذلك بك؟ فيقول: أنت يارب، قال: فذلك برحمتي وبرحمتي أدخلك الجنة، أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فنعم العبد كنت يا عبدي، فأدخله الله الجنة , فقال: إنما الأشياء برحمة الله ".
Shafi 10
9 - أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي، قال: أنبأ أبو منصور محمد بن الحسين المقومي، إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أنبأ القاسم بن أبي المنذر، قال: أنبأ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة بن نصر بن علي الجهضمي، ثنا أبي، قال: ثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين، ويسمي ويكبر، ولقد رأيته يذبح بيده، واضعا قدمه (ق63أ) على صفاحهما ". هذا صحيح متفق على صحته.
Shafi 11
10 - أخبرنا طاهر، قال: أنبأ محمد بن الحسين، إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أنبأ القاسم بن أبي المنذر، قال: أنبأ علي بن [إبراهيم] (1)، قال: ثنا محمد بن يزيد، قال: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا عبد الله بن نافع، حدثني أبو المثنى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عز وجل، من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة، بقرونها، وأظلافها، وأشعارها، وإن الدم، ليقع من الله، بمكان قبل أن يقع إلى الأرض، فطيبوا بها نفسا ".
Shafi 12
11 - أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي، قال: ثنا أبو منصور، إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أنبأ [أبو طلحة، أنبأ أبو الحسن علي بن سلمة] (1)، ثنا محمد بن يزيد، قال: ثنا محمد بن خلف العسقلاني، ثنا آدم بن أبي إياس، قال: ثنا سلام بن مسكين، ثنا عائذ الله، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم، قال: قال أصحاب رسول الله: " ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة (ق63ب) أبيكم إبراهيم، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله،؟ قال: بكل شعرة، حسنة قالوا: فالصوف؟ يا رسول الله، قال: بكل شعرة من الصوف، حسنة ".
Shafi 13
12 - وبهذا الإسناد (1)، قال: أنبأ ابن ماجة، ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا شعبة قال: سمعت سليمان بن عبد الرحمن، قال: سمعت عبيد بن فيروز، قال: قلت للبراء بن عازب: حدثني بما كره، أو نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هكذا بيده، ويدي أقصر من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربع لا تجزئ في الأضاحي: العوراء، البين عورها، والمريضة، البين مرضها، والعرجاء، البين ظلعها، والكسيرة، التي لا تنقي ". قال: فإني أكره أن يكون نقص في الأذن، قال: فما كرهت منه، فدعه، ولا تحرمه على أحد ".
Shafi 14
13 - وبه (1) قال: ثنا العباس بن عثمان الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو عائذ، أنه سمع سليم بن عامر، يحدث عن أبي أمامة الباهلي (ق64أ)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير الكفن الحلة، وخير الضحايا، الكبش الأقرن ".
Shafi 15
14 - وبه (1) قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلي، أنه سمعه يقول: " شهدت الأضحى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فذبح أناس قبل الصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان ذبح منكم قبل الصلاة، فليعد أضحيته، ومن لا، فليذبح باسم الله ".
Shafi 16
15 - وبه (1) قال: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا محمد بن شعيب، أخبرني سعيد بن عبد العزيز، قال: ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس، قال: " خرجت مع أبي سعيد الزرقي (2)، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شراء الضحايا. قال يونس: فأشار أبو سعيد إلى كبش أدغم، ليس بالمرتفع، ولا المتضع في جسمه، فقال لي: اشتر لي هذا، كأنه شبهه، بكبش رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
Shafi 17
16 - وبه (1) قال: ثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الرزاق، أنبأ الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، وأبي هريرة ... (2) فيه شك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يضحي، اشترى كبشين (ق64ب) عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين موجوءين، فذبح أحدهما عن أمته، لمن شهد بالتوحيد، وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد، وعن آل محمد ".
Shafi 18
17 - أخبرنا طاهر بن الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي، قال: أنبأ مكي بن منصور، قال: أنبأ أحمد بن الحسن الحرشي، قال: أنبأ أبو محمد بن يعقوب الأصم (1)، قال: أنبأ الربيع بن سليمان، قال: ثنا الشافعي، قال: ثنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال: " اللهم زد هذا البيت تشريفا، وتعظيما، وتكريما، ومهابة، وزد من شرفه، وكرمه ممن حجه واعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا ".
Shafi 19
18 - أخبرنا أبو زرعة، قال: أنبأ أبو الحسن بن علان، قال: أنبأ أبو بكر الحرشي، قال: ثنا أبو العباس الأصم، قال: أنبأ الربيع، قال: أنبأ الشافعي أأخأأةىةىوةى، قال: أنبأ سعيد، عن ابن جريج، عن يوسف بن ماهك، أن عبد الله بن أبي عمار، أخبره أنه، أقبل مع معاذ بن جبل (ق65أ) وكعب الأحبار في أناس محرمين من بيت المقدس بعمرة، حتى إذا كنا ببعض الطريق وكعب على نار يصطلي مرت به رجل من جراد، فأخذ جرادتين فحملهما ونسي إحرامه، ثم ذكر إحرامه فألقاهما، فلما قدمنا المدينة دخل القوم على عمر ودخلت معهم، فقص كعب قصة الجرادتين على عمر رضي الله عنه، فقال عمر: ومن بذلك؟ لعلك بذلك يا كعب؟ قال: نعم، قال عمر: إن حمير تحب الجراد. قال: ما ..... (1) جعلت في نفسك؟ قال: درهمين، قال: بخ، درهمان خير من مئة جرادة، اجعل ما جعلت في نفسك.
Shafi 20
19 - أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن هلال الدقاق، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، قالا: أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد الخطيب الأنماري، قراءة عليه، قال: أنبأ أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، قال أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، قال: أنبأ محمد بن منده الأصبهاني، قال: أنبأ بكر (ق65ب) بن بكار، ثنا حمزة، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب (1)، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه من الليل جعل كفه الأيمن تحت خده الأيمن، وقال: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ".
Shafi 21