Fawaid
الحنائيات (فوائد أبي القاسم الحنائي)
Editsa
خالد رزق محمد جبر أبو النجا
Mai Buga Littafi
أضواء السلف
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Nau'ikan
Zantukan zamani
١٦٧-[١٧٥] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبِ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت حدثهم بدمشق قال: ثنا هلال بن العلاء قال ثنا أبي قال: ثنا هلال بن عمر قال: ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: جَاءَ النَّبِيَّ ﷺ رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهِ يُقَالُ لَهُ قَبِيصَةُ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَرَحَّبَ بِهِ قَالَ لَهُ: يَا قَبِيصَةُ جِئْتَ كَبُرَتْ سِنُّكَ وَرَقَّ عَظْمُكَ وَاقْتَرَبَ أَجَلُكَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ وَمَا كِدْتُ أَنْ أَجِيئَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَبُرَتْ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي وَافْتَقَرْتُ وَهُنْتُ عَلَى النَّاسِ فَجِئْتُكَ فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَيْفَ قُلْتَ يَا قَبِيصَةُ؟ قَالَ: فَأَعَادَهُنَّ عليه فقال: والذي يعثني بِالْحَقِّ مَا كَانَ حَوْلَكَ مِنْ حَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا بَكَى لِقَوْلِكَ فَهَاتِ قَالَ: جِئْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُعَلِّمُنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ، فَقَالَ: يَا قَبِيصَةُ إِذَا أَصْبَحْتَ أَوْ إِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله أربعا يعطيك اللَّهُ بِهِنَّ أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ وَأَرْبَعًا لآخِرَتِكَ فَأَمَّا أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ: فَإِنَّكَ تُعَافَى مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ ⦗٨٨٨⦘ وَالْبَرَصِ وَالْفَالِجِ وَأَمَّا الأَرْبَعُ لآخِرَتِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وانشر علي رَحْمَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ بَرَكَتَكَ فَجَعَلَ يَعْقِدُ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَشَدَّ مَا عَقَدَ عَلَيْهِنَّ خَالُكَ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ إن وافا بِهِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَدَعْهُنَّ رَغْبَةً عَنْهُنَّ وَلا نِسْيَانًا لَمْ يَأْتِ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلا وَجَدَهُ مَفْتُوحًا لَهُ.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَاسْمُ أَبِي رَبَاحٍ أَسْلَمُ مَوْلَى آلِ ابْنِ (١) خَيْثَمٍ الْمَكِّيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَبِيصَةُ هَذَا لا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ.
وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ شَامِيٌّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ وَهُوَ مجهول ولعله محمد بن فضاء الَّذِي رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَوَى عَنْهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ وَتَصَحَّفَ عَلَى الْكَاتِبِ وَالْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ وَلا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا إِلا مِنْ حَدِيثِ هِلالِ بْنِ عُمَرَ الرَّقِّيِّ مِنْ حَدِيثِ أولاده عنه بهذا الإسناد والله أعلم.
(١) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أبي]]
2 / 887