56 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا عبد الله بن بكار، ثنا عكرمة بن عمار، عن ضمضم بن جوس، قال: قال لي أبو هريرة: يا يمامي، لا تقولن لرجل: والله لا يغفر الله لك، أو والله لا يدخلك الله الجنة. قال: قلت: يا أبا هريرة، إن هذه كلمة يقولها أحدنا إذا غضب على صاحبه أو خادمه. قال: فلا تقلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان رجلان من (ق70ب) بني إسرائيل متواخيين، وكان أحدهما يذنب والآخر مجتهدا في العبادة، وكان يرى الآخر على ذنب، فيقول: أي أخي، أقصر، قال: يقول: خلني وربي، قال: فوجده يوما على عظيمة، فقال: ويحك، أقصر. قال: خلني وربي، فما بعثت علي رقيبا، فقال: والله لا يغفر الله لك، أو والله لا يدخلك الله الجنة أبدا. فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال للمجتهد: أكنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار، فقال أبو هريرة: فوالذي نفسي بيده، لتكلم بكلمة أذهب دنياه وآخرته.
Shafi 56