Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Nau'ikan
فانحلت عقدة لسانه وقال: يلوح لي يا سيدتي أن لهذا القلب الذهبي تاريخا تعرفينه جيدا. - ربما انحصرت معرفة تاريخه بي. - عجبا! والذين تناقلوه؟ ألا يعرفون تاريخه؟ - قد لا يعرفون بدء تأريخه. - تعنين أنه شيء أثري؟
فتنهدت وقالت: يا له من أثر هائل! - أشفق أن أستزيدك بيانا بتاريخ هذا القلب يا مدام لئلا تشتد ثورة أشجانك. - لعلك تعرف شيئا من تاريخه. - أعرف أنه كان في عنق أميليا. - آه أميليا حشاشتي ... أوه، والهفتاه! والوعتاه!
وهطلت الدموع من عيني المرأة، فوجم جوزف وبعد قليل قالت المرأة مجهشة: وهل تعرف مع من كان قبلا؟ - لا، ربما كان أمانة مع رئيسة دير الراعي الصالح. - أجل، وقبل ذلك كان معي، كان في عنقي تعويذة حب ووفاء، آه واحر قلباه.
فتردد جوزف في الكلام ثم قال متلجلجا: هل تريدين يا سيدتي أن تقولي أنك ... أو أن أميليا ... - آه أميليا ابنتي من لحمي ودمي، وقد فقدتها كل سني عمرها والآن وجدتها، آه من جور من سلب مني ابنتي. - إن كنت يا سيدتي تقدرين أن تثبتي أمومتك لها، فلا قوة في الكون تستطيع أن تمنع ابنتك عنك.
فاجهشت المرأة ثانية وقالت: أليس من الظلم أن يضطر المرء أن يبرهن ملكيته لحشاشته.
فتأثر جوزف من انفعال المرأة شديد التأثر، وأدرك أن بدء تاريخ أميليا محاط بأسرار هائلة، فقال: لست وحدك يا سيدتي ذات الحق في ملكية ابنتك.
فحملقت فيه قائلة: ويحك! من شريكي في هذا الحق؟ - عفوا يا سيدتي، أعني أباها، أليس لها أب الآن؟
فذعر جوزف إذ صرخت المرأة صرخة كادت تنبه سائر من في الغرفة الأخرى من المركبة وقالت: أبوها، الويل لأبيها الويل لذويها، آه واحرباه وغضباه! آه. أواه. ويلتاه!
وسردت مثل هذه المترادفات التي انتهت باغماء المرأة حتى استلقت على المقعد ضائعة الصواب، فذعر جوزف إذ رآها على هذه الحالة واشتد تأثره من أمرها، وجعل يعالجها عسى أن تستفيق، ولكن انفعال المرأة كان شديدا حتى كانت كمن أصيب بصرع شديد، وما فتحت عينيها إلا بعد برهة طويلة، فقالت بصوت متهدج: عفوك يا حبيبي وعذرا، إن الصدمة كانت هائلة.
ثم أغمضت عينيها كأن ملاك الموت يرفرف فوقها، فجزع الفتى وأمسك بذراعيها وهزها، فتنهدت ملء صدرها وفتحت عينيها، فقال لها: فديتك يا حبيبتي، هل أبحث لك عن طبيب؟ - لا، يكفي كأس كنياك إن استطعت. - أستطيع. فمهلا دقيقة.
Shafi da ba'a sani ba