Fatinat Imbaratur
فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
Nau'ikan
فاكفهر جوزف وقال: بربك لا تقولي هذا القول. - أشفق أن أضلك بعد أن أخذت الأجر منك. - إذن لا تمزحين. - ربما كانت حياتي كلها مزاح إلا اليوم. - وهل تخفى أخبارهم عني؟ - عنك أولا. - وعنك؟ - وأما عني فأخيرا إذا لم أقل لك لن تختفي. - لا أظنك تقسين علي بأن تبخلي بأخبارهم.
كل شيء في الدنيا بين سبب وغاية، فإن كنت أحدهما كانت لك صلة بذلك الشيء. - كيف يمكن أن أكون أحدهما؟ - هذا أمر من شأنك وحدك.
فتحير جوزف وقال: كيف يمكن أن أتذرع إلى أن أكون أحدهما؟ - ربما كانت المقادير خير معلم لك.
ففكر جوزف هنيهة ثم قال: إن لحديثك هذا يا سيدتي درجة هائلة في فؤادي، إن لي حقا بأن أتردد فيه إذا لم تقيمي برهانا عليه.
فقهقهت قائلة: تظل تظنني مختلقة إلى أن يحقق لك فراغ شارع فرنز صدق قولي. - لا أقول أنك مختلقة، وإنما أعتقد أن معلوماتك خطأ أو هي ضئيلة. - كأنك تستفزني إلى بسط سائر معلوماتي. - إن بسطها ضروري لتأييد بعضها بعضا، فهل علمت شيئا عن السر المجهول الذي هو نواة الأسرار. - تعني نسب أميليا؟ نعم، علمت كثيرا. - ماذا علمت؟
فابتسمت قائلة: أترى أنك تحاول أن تستخرج مكنوناتي وتستعلم مكتوماتي؟ - لا أنكر أني أتمنى ذلك، فإن كنت تحبينني كما تحبين أميليا فلماذا لا تقولي لي ما أتوق لمعرفته كما تتوق أميليا؟
فقهقهت قائلة: يا للسذاجة! إن ما يحظر الآن اطلاع أميليا عليه، لحري أن يحظر اطلاعك عليه. - تقولين الآن؟ - أجل، لأن كل خفي سيعلن، وكل سر سيصير جهرا.
ففكر جوزف برهة، ثم قال وهو يتبرم: ما دمت تكتمين يكون لي حق بالشك يا مدام، فالمعذرة إذا لم تبسطي برهانك على معرفتك المجهول. - أوه، لي أيضا أن أشك بعلائقك بأميليا حتى تأتي ببرهان على تلك العلائق.
فاستوى في مكانه وقال: وحق شرفي إن عندي براهين على تمكن هذه العلائق. - وأنا عندي براهين عديدة على صحة معلوماتي. - هاتي بعضها، وأنا أريك بعضها.
فمدت يدها إلى صدرها وتناولت صورة فوتوغرافية وأرتها لجوزف وقالت: هل تعرف هذه الصورة؟
Shafi da ba'a sani ba