والده سماعا والمنطق، وقرأ الرسالة تفقها، ومقامات الحريري على غيرهما (^١١)، واشتهر بين الطلبة بالمهارة على كلل وملل في الطلب.
قال في ترجمة شيخه المذكور: فختمت عليه مختصر خليل بقراءتي وقراءة غيري عليه نحو ثمان مرات، وختمت عليه الموطا قراءة تفهم، وتسهيل ابن مالك قراءة بحث وتدقيق مدة ثلاث سنوات، وأصول السبكى بشرح المحلّي ثلاث مرات، قراءة تحقيق، وألفية العراقي بشرح مؤلفها، وتلخيص المفتاح بمختصر السعد مرتين، وصغرى السنوسي، وشرح الجزائرية له، وحكم ابن عطاء الله، مع شرح زروق لها، ونظم أبي مقرع، والهاشمية في التنجيم، مع شرحها، ومقدمة التاجوري فيه، ورجز المغيلي في المنطق، والخزرجية في العروض، بشرح الشريف السبتي، وكثيرا من تحفة الحكّام لابن عاصم مع شرحها لابنه، كلها بقراءتي. وقرأت عليه فرعيّ ابن الحاجب قراءة بحث، جميعه، وحضرته في التوضيح كذلك لم يفتني منه إلا من الوديعة إلى الأقضية، وكثيرا من المنتقى للباحي، والمدونة بشرح أبي الحسن الزرويلي (^١٢)، وشفاء عياض، وقرأت عليه صحيح البخاري نحو النصف، وسمعته بقراءته، وكذلك صحيح مسلم كله، ودولا من مدخل ابن الحاج ودروسا من الرسالة والألفية وغيرها، وفسرت عليه القرآن العزيز، إلى أثناء سورة الأعراف، وسمعت بلفظه جامع المعيار للونشريسي كاملا، وهو في سفر كبير، ومواضع أخر منه، وباحثة كثيرا في المشكلات، وراجعته في المهمات، وأجازني بخطه [جميع ما يجوز له وعنه، وأوقفته على بعض تواليفي فسرّ به وقرّظ عليه بخطه] (^١٣) بل كتب عني أشياء من أبحاثي، وسمعته يقول بعضها في درسه لإنصافه وتواضعه وقبوله الحق حيث تعين انتهى.
_________
(^١١) في ب: «وغيرهما».
(^١٢) حرفت نسبة أبي الحسن في ج، فكتبت «الدليمي».
(^١٣) ما بين معقوفتين ساقط من أ.
1 / 32