230

Buɗe Rahama a cikin Tafsirin Alƙur'ani

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Bincike

نور الدين طالب

Mai Buga Littafi

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Inda aka buga

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Nau'ikan

وسجدا للصنم، فمسخَ الله الزُّهرةَ كوكبًا، وحُكي غيرُ ذلك، فلما أمسى هاروت وماروت بعدَما قارفا الذنب؛ أي: اكتسباه، هَمَّا بالصعود إلى السماء، فلم تطاوعْهما أجنحتُهما، فعلما ما حلَّ بهما، فقصدا إدريسَ النبي ﵇، فأخبراه بأمرِهما، وسألاه أن يشفعَ لهما إلى الله، وقالا له: إنا رأيناكَ يصعدُ لكَ من العبادة مثلُ ما يصعد لجميع أهل الأرض، فاستشفعْ لنا إلى ربك، ففعلَ ذلك إدريسُ، فخيرهما الله بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذابَ الدنيا؛ إذ عَلِما أنه ينقطع، فهما ببابلَ يعذَّبان إلى قيام الساعة (١). وروي أن رجلًا قصدَ هاروتَ وماروتَ لتعلُّم السحر، فوجدهما معلَّقينِ بأرجلهما، مزرقَّةً أعينُهما، مسودَّةً جلودُهما، ليس بينَ ألسنتِهما وبينَ الماء إلا أربعةُ أصابعَ، وهما يعذَّبان بالعطش، فلما رأى ذلك، هالَهُ مكانُهما، فقال (٢): لا إله إلا الله، فلما سمعا كلامه، قالا له: من أنتَ؟ قال: رجلٌ من الناس، قالا: من أي: أمة؟ قال: من أمةٍ محمدٍ ﷺ، قالا: وقد بُعث محمدٌ ﷺ؟ قال: نعم قالا: الحمدُ لله، وأظهرا الاستبشارَ، فقال (٣) الرجل: بم استبشارُكما؟ قالا: إنه نبيُّ الساعة، وقد دنا انقضاءُ عذابنا (٤). ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ﴾ يعني: الملكين. ﴿مِنْ أَحَدٍ﴾ أي: أحدًا، و(مِنْ) صلة.

(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ١٠٠ - ١٠١). (٢) في "ت": "فقالا". (٣) في "ن": "فسأل". (٤) المرجع السابق: (١/ ١٠١).

1 / 166