211

Buɗe Rahama a cikin Tafsirin Alƙur'ani

فتح الرحمن في تفسير القرآن

Bincike

نور الدين طالب

Mai Buga Littafi

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Inda aka buga

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

Nau'ikan

﴿وَأَيَّدْنَاهُ﴾ قَوَّيناه. ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ قرأ ابنُ كثيرٍ: (القُدْسِ) بسكون الدال، والباقونَ بضمِّها، وهما لغتان مثل: الرُّعْب، والرُّعُب (١)، وروحُ القدسِ: هو جبريلُ ﵇ والقدُس: الطهارةُ: وُصِفَ جبريلُ بها لأنه لم يقترفْ ذنبًا، وقيلَ غيرُ ذلك، فلما سمعت اليهودُ ذكرَ عيسى، قالوا: يا محمدُ! لا مثلَ عيسى -كما تزعُم- فعلْتَ، ولا كما تقصُّ علينا من الأنبياء فَعَلْتَ، فائْتِنا بما أتى (٢) به عيسى إنْ كنتَ صادقًا، قال الله تعالى: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ﴾ يا معشر اليهود. ﴿رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى﴾ تحبُّ. ﴿أَنْفُسُكُمُ﴾ والهوى: هو ميلانُ القلب إلى ما يستلذُّ به. ﴿اسْتَكْبَرْتُمْ﴾ تكبرتم، وتعظمتم عن الإيمان. ﴿فَفَرِيقًا﴾ طائفةً. ﴿كَذَّبْتُمْ﴾ مثل عيسى ومحمد. ﴿وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾ أي: قتلتم، مثل زكريا ويحيى وشعيا وسائرِ مَنْ قَتَلوا من الأنبياءِ ﵈، ولم يقل: قتلتم، وإن أريدَ الماضي؛

(١) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (١/ ١٩٨)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٠٥)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٦٣)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٨٤)، و"الكشف" لمكي (١/ ٥٢٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٧٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٤١)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٨٥). (٢) في "ن": "أوتي".

1 / 147