Fath Rabbani Min Fatawa Imam Shawkani

Al-Shawkani d. 1250 AH
91

Fath Rabbani Min Fatawa Imam Shawkani

الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني

Bincike

أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

Mai Buga Littafi

مكتبة الجيل الجديد

Inda aka buga

صنعاء - اليمن

١ - إنه يحبط العمل. قال تعالى: ﴿ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون﴾ [الأنعام:٨٨]. والحبوط: هو البطلان (١) أي بطلت أعمالهم، لأن الشرك يخرجهم من الملة الإسلامية. ٢ - إن صاحبه خالد مخلد في النار إذا مات مصرا عليه، وإن الله لا يغفر له إلا إذا تاب في وقت التوبة. قال تعالى: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا﴾ [النساء:١١٦] قال الشوكاني: «أي ضل عن الحق ضلالا بعيدا، لأن الشرك أعظم أنواع الضلال، وأبعدها من الصواب» (٢). ٣ - إنه أفظع ظلم، وأعظم جريمة: قال تعالى: ﴿الذين آمنوا ولو يلبسوا إيمانهم بظلم﴾ [الأنعام: ٨٢] أي لم يخالطوه بظلم، والمراد بالظلم الشرك، لما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن مسعود (٣) ﵁ قال: لما نزلت هذه الآية شق ذلك على أصحاب رسول الله ﷺ وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله ﷺ: ليس هو كما تظنون، إنما هو كما قال لقمان: ﴿يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم﴾ [لقمان: ١٣] (٤). (والثاني): شرك أصغر:

(١) فتح القدير. (٢/ ١٣٧). (٢) فتح القدير. (١/ ٥١٦) وانظر أيضا (١/ ٤٧٥). (٣) أخرجه البخاري رقم (٣٢) ومسلم رقم (١٢٤) (٤) فتح القدير (٢/ ١٣٥) و(٤/ ٢٣٨).

1 / 105