49

Nasarar Mutacal

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

Bincike

إبراهيم بن سليمان البعيمي

Mai Buga Littafi

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambar Fassara

١٤١٧هـ

Shekarar Bugawa

١٤١٨هـ

[الْمُضَارع من الثلاثي] ولمّا أنهى الْكَلَام على حكم أبنية الْفِعْل المجرّد، شرع فِي تصاريفه وَهِي اخْتِلَاف حَال مضارعه بِضَم أَو كسر أَو فتح؛ وَبَدَأَ بمضارع المضموم ثمَّ المكسور لقلَّة الْكَلَام عَلَيْهِمَا فَقَالَ:
[بَاب كَرُمَ] (وَالضَّم من فعُل الزم فِي الْمُضَارع) الضَّم مفعول مقدّم بـ (الزم)، و(فِي الْمُضَارع) مُتَعَلق بِهِ أَي الزم ضمة الْعين الَّتِي فِي فَعُلَ المضموم فِي مضارعه [٩، ب] أيضاَ تَقول فِي كَرُمَ يَكْرُمُ، وَفِي ظَرُفَ يَظْرُفُ، وَفِي شَرُفَ يَشْرُفُ وَهَكَذَا لم يشذّ من ذَلِك شَيْء إِلَّا مَا جَاءَ على تدَاخل اللغتين؟ (كُدْتُ أَكَادُ) ٢ فقد أوقعوا مضارع المكسور بعد المضموم ثمَّ قَالَ:

١ - من قَوْله: والضمّ من فعُل الزم فِي الْمُضَارع وافْـ ... ـتح مَوضِع الْكسر فِي المبنيّ من فَعِلا ٢ - انقلاب عين الْمُضَارع ألفا دَلِيل على أَن الْحَرَكَة المنقولة فَتْحة إِذْ لَو كَانَت ضمة لسلمت الْعين من الْقلب وَقيل يكود والضمة فِي فَاء الْمَاضِي الْمسند إِلَى ضمير المتكلّم دَلِيل على أَن الْعين وَاو وَلَيْسَت ياءُ، وعَلى هَذَا فهناك فرق بَين (كَاد يكيد من المكيده) و(كَاد يكَاد من قرب الشَّيْء)، وَمِمَّا جَاءَ من بَاب فعُل مضموم الْعين معتلها وَفِيه تدَاخل لُغَات قَوْلهم (دُمت تدام، وجُدت تجاد، ومُتَّ تمات) وَسمع فِي هَذِه الْأَفْعَال الْأَرْبَعَة: تكود وَتَمُوت وتدوم وتجود على الْقيَاس. ينظر: السيرافي النَّحْوِيّ: ١٢٤، وَالْمنصف: ١/ ٢٥٦، وَالْأَفْعَال لِابْنِ القطاع: ٣/ ١٠٧، وَشرح الْمفصل لِابْنِ يعِيش: ٧/١٥٧، وبغية الآمال للبلي: ٨٠.

1 / 187