الملخص
يرفع الستار عن موسى وطارق بطليطلة يتحدثان في شأن الفتوح، منتقلان من موضوع إلى آخر حتى يصل بهما الكلام إلى ذكر خيانة عباد، فيعرف طارق موسى بأنه عالم بالأمر، وأن عربيا تجسس على الخائنين، ورفع له تقريرا بكل ما اتفقوا عليه، فيسر لذلك موسى، ويكلف صاحب التقرير بقراءته أمام الجميع في مواجهة عباد وزميليه، فيقرؤه عارف ويحكم موسى على عباد ونسيم ومريم بالنفي، ويهنئ طارقا بين كل الحاضرين على ما أتاه من العمل الجليل. (متكلم - مخاطب)
موسى - طارق :
وماذا رأيت من هؤلاء القوم يا طارق؟
طارق - موسى :
رأيت منهم سرورا عظيما وانشراحا كبيرا بعدما عاملتهم بسنة نبينا من تأمينهم على ديانتهم وحريتهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وقد شرح لي الكثيرون منهم مظالم لذريق العديدة، وكيف أنه كان يهتك أعراض نسائهم وبناتهم جهرا ولا يخشى أحدا.
موسى - طارق :
الحمد لله الذي من علينا بفتح هذه البلاد النضرة الزاهرة، فإنه فتوح أنعم به من فتوح، أعلينا فيه كلمة الله، ورفعنا عن هذا الشعب الضعيف أنواع المظالم التي كان يثقل كواهلهم بها لذريق الفاجر.
طارق - موسى :
إني وحقك يا أميري لم يكن لي نصير حقيقي في هذا الفتح إلا الله سبحانه وتعالى؛ فإنه جل شأنه لا ينصر إلا الحق وأهله.
Shafi da ba'a sani ba