197

Bude Allah Mai Girma

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

Nau'ikan

السادس: سؤاله كشف الشدائد وجلب الفوائد من الله لا من # غيره لأنه القيوم بالكائنات وما فيها وبيده ملكوت كل شيء له الملك وله الحمد وهل الخلق وله الأمر ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فلا يستغاث بغيره ولا يدعى غيره؛ لأنه إن كل ما في السماوات والأرض إلا آت الرحمن عبدا، والعبد عاجز لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.

أما الكتاب وقوله تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين} . [يونس: 106] . وقوله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} . [الأنعام : 17] . وقوله: {فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه} . [العنكبوت: 17] . وقوله تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون} . [الأحقاف: 5] . وقوله: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون} . [النمل: 62] . والآيات في ذلك كثيرة جدا بل أكثر القرآن يقرر أن لا يدعى غير الله كما قال تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا} . [الجن: 18] . ولا يستغاث بغير الله.

أما السنة فروى الطبراني أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله عز..

Shafi 243