85

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editsa

محمد علي الصابوني

Mai Buga Littafi

دار القرآن الكريم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1403 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
إن قلتَ: كيف نفى وجودَ النبي ﷺ في زمن مريم،
مع أنه معلوم عندهم، وتَرَكَ ما كانوا يتوهمونه من استماعه ذلك الخبر من حُفَّاظه؟
قلتُ: لأنهم يعلمون أنه ﷺ أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب، وإنما كانوا منكرين للوحي، فنفى اللَّهُ الوجودَ الذي هو في غاية الاستحالة، على وجه التهكّم بالمنكرين للوحي، مع علمهم أنه لا قراءة له ولا رواية.
٢١ - قوله تعالى: (اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى أبْنُ مَرْيَمَ. .) .
فيه التفاتٌ إذِ القياسُ " ابْنُكِ ".
فإِن قلتَ: كيف قال " ابن مريم " والخطابُ معها،
وهي تعلمُ أنَّ الولد الذي بُشِّرت بِهِ يكون ابنَها؟
قلتُ: لأن النَّاسَ يُنْسبون إلى الآباء، لا إلى الأمهات، فأُعلمتْ بنسبتهِ إليها أنه يُولد من غير أبٍ، فلا يُنسب إِلّاَ إلى أمه.
٢٢ - قوله تعالى: (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي المَهْدِ وَكهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ) .
إن قلتَ: أيُّ معجزةٍ لعيسى ﵇ في تكليمه النَّاسَ كهلًا؟

1 / 88