248

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editsa

محمد علي الصابوني

Mai Buga Littafi

دار القرآن الكريم

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1403 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
ويمتنع الوصلُ، لأنه ﷺ منزَّهٌ عن أن يُخاطبَ بذلك.
٦ ١ - قوله تعالى: (إِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) .
قال ذلك هنا، وقال في سورة المنافقين " وَللَّهِ العِزَّةُ ولرسُولِهِ وللمؤمنينَ " لأن المراد هنا، العزَّةُ الخاصَّة باللَّهِ وهي: عزَّةُ الِإلهيّة، والخلقِ، والِإماتةِ، والِإحياءِ، والبقاءِ الدائم، وشبْهِهَا.
وهناكَ العزَّةُ المشتركةُ، وهي في حقِّ اللَّه تعالى:
القدرةُ، والغلبةُ.
وفي حقِّ رسوله ﷺ: عُلُوُّ كلمتِه، وَإظهارُ دينه.
وفي حقِّ المؤمنين: نصرُهم على الأعداء.
١٧ - قوله تعالى: (قَالَ مُوسَى أتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أسِحْرٌ هَذَا. .) الآية.
إن قلتَ: كيف قال موسى إنهم قالوا: أسحرٌ هذا؟
بطريق الاستفهام، مع أنهم إنما قالوه بطريق الِإخبار المؤكَّدِ، في قوله تعالى: " فَلَمَّا جاءهُمُ الحقُّ من عندِنَا

1 / 251