119

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editsa

محمد علي الصابوني

Mai Buga Littafi

دار القرآن الكريم

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1403 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
قلتُ: المرادُ بالأول تفضيلُهم على القاعدين بعذر، لأن لهم أجرًا لكونهم من الغزاة بالهمَّة والقصد، ولهذا قال " وكُلَّاَ وَعَدَ اللَّهُ الحُسْنَى " أي الجنَّة.
والمرادُ بالثاني تفضيلُهم على القاعدين بلا عذر، لأنهم مقصِّرون ومسيئون، فكان فضلُ الغزاة عليهم درجات، لانتفاء الفضل لهم.
٣٦ - قوله تعالى: (قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كنَّا مُسْتَضْععَفِينَ فِي الأرْضَ. .) الآية.
إن قلتَ: هذا الجواب ليس مطابقًا للسؤال، بل المطابقُ له: كنَّا في كذا، أولم نكنْ في شيء؟
قلتُ: المرادُ بالسؤال توبيخُهم بأنهم لم يكونوا على الدِّين، حيثُ قدروا على الهجرة ولم يُهاجروا، فصار قول الملائكة " فيمَ كنتم " مجازًا عن قولهم: لمَ تركتُم الهجرة؟ فقالوا اعتذارًا عمَّا وُبِّخوا به " كُنَّا مستضعفين في الأرض ".
٣٧ - قوله تعالى: (فَقَدْ وَقَعَ أجْرُهُ عَلَى اللَّهِ. .) الآية. أي ثبتَ وتحقَق، أو وجب بوعد الله

1 / 122