Fath al-Qadir ala al-Hidaya

Ibn al-Humam d. 861 AH
28

Fath al-Qadir ala al-Hidaya

فتح القدير على الهداية

Mai Buga Littafi

دار الفكر

Lambar Fassara

الثانية

Inda aka buga

بيروت

النقض في الأجسام إبطال تركيبها وفي المعانى إخراجها عن إفادة ما هو المطلوب منها قوله كل ما يخرج قيل يعنى خروج ما يخرج ليصح الإخبار عن المعانى لكن الظاهر أن الناقض هو النجس الخارج لا خروجه المخرج للنجس عن كونه مؤثرا للنقض

مع أن الضد هو المؤثر في رفع ضده

وصفة النجاسة الرافعة للطهارة إنما في قائمة بالخارج وغاية الخروج أن يكون علة تحققها صفة شرعية أعنى صفة النجاسة فإنها شرعية وذلك لا يضر إذ بعد تحققها عن علتها هي المؤثرة للنقض

ثم ظاهر الحديث الذي يرويه ما الحدث قال ما يخرج من السبيلين ولم يوجد ما يوجب صرفه عن ظاهره لا إصلاح عبارة بعض المصنفين وهذا لا يجوز على أنه غير لازم إذ المعنى قد لا يقابل الجوهر فإنه يقال على المراد باللفظ جوهرا كان أو عرضا وإنما يقابله العرض فالناقض الخارج النجس والخروج شرط عمل العلة وعلة لها نفسها لأنه علة تحقق الوصف الذي هو النجاسة وإلا لم يحصل لأحد طهارة فإضافة النقض إلى الخروج إضافة إلى علة العلة قوله لقوله تعالى وجه التمسك به في عموم ما يخرج دودة كانت أو حصاة أو ريحا إلا ما استثنى منه وهو الريح الخارج من القبل والدود منه

Shafi 37