Fath Bari Fi Sharh Sahih Bukhari

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
96

Fath Bari Fi Sharh Sahih Bukhari

فتح الباري شرح صحيح البخاري

Bincike

مجموعة من المحقيقين

Mai Buga Littafi

مكتبة الغرباء الأثرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1417 AH

Inda aka buga

المدينة النبوية

وقال النابغة: الحمد لله الذي لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا وقال أبو العتاهية: إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى تقلب عريانا وإن كان كاسيا فهذه كلها كسوة الباطن وهو الروح وهو زينة لها، كما في حديث عمار: " اللهم زينا بزينة الإيمان " (١) . كما أن الرياش زينة للجسد وكسوة له، قال تعالى ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ [الأعراف: ٢٦] . ومن هنا قال مجاهد والشعبي وقتادة والضحاك والنخعي والزهري وغيرهم في قوله تعالى ﴿وثيابك فطهر﴾ [المدثر: ٤] إن المعنى: طهر نفسك من الذنوب. وقال سعيد بن جبير: وقلبك ونيتك (٢) فطهر. وقريب منه: قول من قال: وعملك فأصلح (٣) . روى عن مجاهد وأبي روق والضحاك. وعن الحسن والقرظي (٤) قالا: خلقك حسنه.

(١) " المسند " (٤ / ٢٦٤)، والنسائي في " المجتبى " (٣ /٥٤ - ٥٥) . (٢) في " ف " بدون نقاط تماما والمثبت أولى وهو الموافق لما في " تفسير ابن كثير " (٨ / ٢٨٩) . (٣) راجع " الدر المنثور " (٦ / ٢٨١) فقد أتى بمعظم هذه التفسيرات. (٤) في " ف " بدون نقط، والصواب ما أثبتناه، وهو: محمد بن كعب بن سليم، وقال الذهبي في " السير " (٥ / ٦٧) " كان من أئمة التفسير ".

1 / 100