124

Fatawa of the Permanent Committee - Volume One

فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى

Mai Buga Littafi

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

وقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ (١) وما ثبت من قوله ﵊ لعبد الله بن عباس ﵄: «إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله (٢)» وقوله ﷺ في حديث معاذ: «وحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا (٣)» وقوله ﷺ: «من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار (٤)» أما الاستعانة بغير الله فيما كان في حدود الأسباب العادية التي جعلها الله إلى الخلق وأقدرهم على فعلها؛ كالاستعانة بالطبيب في علاج مريض وبغيره، وإطعام جائع، وسقي عطشان، وإعطاء غني مالا لفقير، وأمثال ذلك فليس بشرك، بل هو من تعاون الخلق في المعاش وتحصيل وسائل الحياة، وهكذا لو استعان بالأحياء الغائبين بالطرق الحسية؛ كالكتابة، والإبراق، والمكالمة الهاتفية ونحو ذلك.
وأما حياة الأنبياء والشهداء وسائر الأولياء فحياة برزخية

(١) سورة الجن الآية ١٨
(٢) انظر الفتوي رقم (٣٠٦٨) باب (الاستغاثة والدعاء) .
(٣) الإمام أحمد (٢ / ٥٢٥) عن أبي هريرة، و(٣ / ٢٦١) (٥ / ٢٢٨، ٢٣٤، ٢٣٦، ٢٣٨، ٢٤٢) من حديث معاذ، والبخاري (٣ / ٢١٦) و(٧ / ٦٨، ١٣٧، ١٨٩) و(٨ / ١٦٤)، و[مسلم بشرح النووي] (١ / ٢٣٠) .
(٤) رواه الإمام أحمد (١ / ٣٧٤، ٤٤٣، ٤٦٢، ٤٦٤)، والإمام البخاري (٥ / ١٥٣) و(٧ / ٢٣٠)، ورواه مسلم بلفظ: '';من مات يشرك بالله شيئا دخل النار'' (٢ / ٩٢) .

1 / 173