Fatawa of the Permanent Committee - Second Collection

The Permanent Committee for Scholarly Research and Ifta d. Unknown
75

Fatawa of the Permanent Committee - Second Collection

فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية

Mai Buga Littafi

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

(الفتح ١٠ \ ١٩٥) . وما لا يعقل معناه إن لم يؤد إلى الشرك فإنه يفتح باب الشعوذة وتسويغ أعمال السحرة والمبتدعين والخرافيين. أما من يدعون علم الغيب أو يستحضرون الجن أو أشباههم من المشعوذين أو المجهولين الذين لا تعرف حالهم ولا تعرف كيفية علاجهم- فلا يجوز إتيانهم، ولا سؤالهم، ولا العلاج عندهم، لقول النبي ﷺ: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل منه صلاة أربعين ليلة (^١)» أخرجه مسلم، وقوله ﷺ: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد (^٢)» ﷺ، أخرجه أحمد وأهل السنن بإسناد جيد. ولأحاديث أخرى في هذا الباب كلها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم، وهم الذين يدعون علم الغيب أو يستعينون بالجن أو يوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك، وفيهم وأشباههم ورد الحديث المشهور الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد، عن جابر ﵁ قال: «سئل النبي ﷺ عن النشرة، فقال: " هي من عمل الشيطان (^٣)» . وفسر العلماء هذه النشرة: بأنها ما كان يعمل في الجاهلية من حل السحر بمثله، ويلتحق بذلك كل علاج يستعان فيه بالكهنة والعرافين وأصحاب الكذب والشعوذة.

(^١) صحيح مسلم السلام (٢٢٣٠)، مسند أحمد (٤/٦٨) . (^٢) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥)، سنن أبو داود الطب (٣٩٠٤)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٧٦)، سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) . (^٣) سنن أبي داود الطب (٣٨٦٨)، مسند أحمد (٣/٢٩٤) .

1 / 74