Fatawa of the Imams on Calamitous Events

Ibn Safran al-Qahtani d. Unknown
108

Fatawa of the Imams on Calamitous Events

فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة

Mai Buga Littafi

دار الأوفياء للطبع والنشر

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

ولاة الأمور أن نتصل بهم شفويا أو كتابيا ونناصحهم، سالكين بذلك أقرب الطرق في بيان الحق لهم وشرح خطئهم، ثم نعظهم ونذكرهم فيما يجب عليهم من النصح لمن تحت أيديهم ورعاية مصالحهم ورفع الظلم عنهم، ونذكرهم بما ثبت عن النبي ﷺ من قوله: " اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه " (١)، وقوله: " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " (٢)، ثم إن اتعظ بواعظ القرآن والحديث فذلك هو المطلوب، وإن لم يتعظ بواعظ الحديث والقرآن وعظناه بواعظ السلطان؛ بأن نرفع الأمر إلى من فوقه ليصلح من حاله، فإذا بلغنا الأمر إلى أهله الذين ليس فوقهم ولي من المخلوقين فقد برئت بذلك الذمة، ولم يبق إلا أن نرفع الأمر إلى رب العالمين، ونسأله إصلاح أحوال المسلمين وأئمتهم. وقال ﵀: " ومن حقوق الولاة على رعيتهم: السمع والطاعة بامتثال ما أمروا به، وترك ما نهوا عنه، ما لم يكن في ذلك مخالفة لشريعة الله، فإن كان في ذلك مخالفة لشريعة الله؛ فلا سمع لهم ولا طاعة " (٣) " لا طاعة لمخلوق

(١) رواه مسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق، حديث رقم (١٨٢٨). (٢) رواه مسلم في كتاب الإيمان، باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار، حديث رقم (١٤٢)، ونحوه البخاري في كتاب الأحكام، باب من استرعي رعية فلم ينصح، حديث رقم (٧١٥١). (٣) أي فيما خالفوا فيه دون غيره؛ لأن ولايتهم لا تسقط نهائيا بتلك المخالفة. (من تعليق، الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -).

1 / 111