65

Fatawowin Ginshikan Musulunci

فتاوى أركان الإسلام

Mai Buga Littafi

دار الثريا للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

Fatawowi
بين أصبعين من أصابع الرحمن» . وحديث: «لحجر الأسود يمين الله في الأرض» . وقوله -تعالى-: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُم) . (الحديد: الآية٤) . فنقول: لا يصح عن الإمام أحمد ﵀ أنه تأول الحديثين المذكورين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في الفتاوى ص٣٩٨ جـ٥ من مجموع ابن قاسم: «وأما ما حكاه أبو حامد الغزالي من أن أحمد لم يتأول إلا في ثلاثة أشياء «الحجر الأسود يمين الله في الأرض» و«قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن» . و«إني أجد نفس الرحمن من قبل اليمن»، فهذه الحكاية كذب على أحمد، لم ينقلها أحد عنه بإسناد، ولا يعرف أحد من أصحابه نقل ذلك عنه» . أ. هـ. وأما قوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُم) فإن الإمام أحمد لم يتأولها، وإنما فسرها ببعض لوازمها، وهو العلم ردًا على الجهمية، الذين فسروها بخلاف المراد بها، حيث زعموا أنها تقتضي كون الله -تعالى في كل مكان بذاته - تعالي الله عن قولهم- فبين رحمة الله- تعالي- أن المعية هنا بمعنى الإحاطة بالخلق التي من جملتها العلم بهم. وذلك أن المعية لا تقتضي الحلول الاختلاط بل هي في كل موضع بحسبه، ولهذا يقال: سقاني لبنًا معه ماء. ويقال: صليت مع الجماعة. ويقال فلان معه زوجته. ففي المثال الأول: اقتضت المزج والاختلاط، وفي المثاني اقتضت المشاركة في المكان والعمل بدون اختلاط، وفي الثالث اقتضت المصاحبة وإن لم يكن اشتراك في مكان أو عمل، وإذا تبين

1 / 70