Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
Editsa
عبد المعطى عبد المقصود محمد
Mai Buga Littafi
مكتب حميدو
وَسئل رحمه الله
عن عوام فقراء يجتمعون في مسجد يذكرون، ويقرأون شيئاً من القرآن، ثم يدعون ويكشفون رؤوسهم ويبكون ويتضرعون، وليس قصدهم من ذلك رياء ولا سمعة، بل يفعلونه على وجه التقرب إلى الله تعالى، فهل يجوز ذلك أم لا؟
فأجاب: الحمد لله، الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة - كالاجتماعات المشروعة - ولا اقترن به بدعة منكرة، وأما كشف الرأس مع ذلك فمكروه(٢٠)، لاسيما إذا اتخذ على أنه عبادة، فإنه حينئذ يكون منكراً، ولا يجوز التعبد بذلك، والله أعلم.
وَسُئِلَ
عن رجل إذا صلى ذكر في جوفه: ﴿بسم الله﴾ بابنا ﴿تبارك﴾ حيطاننا، ﴿يس﴾ سقفنا. فقال رجل: هذا كفر، أعوذ بالله من هذا القول. فهل يجب على ما قال هذا المنكر رد؟ وإذا لم يجب عليه فما حكم هذا القول؟
فأجاب: الحمد لله رب العالمين. ليس هذا كفر(٢١)، فإن هذا الدعاء وأمثاله يقصد به التحصن والتحرز بهذه الكلمات، فيتقي بها من الشر كما يتقي ساكن البيت بالبيت من الشر والحر والبرد والعدو.
وهذا كما جاء في الحديث المعروف عن النبي ﷺ في الكلمات الخمس التي قام يحيى بن زكريا في بني إسرائيل قال: «أوصيكم بذكر الله، فإن مثل ذلك مثل رجل طلبه العدو فدخل حصناً، فامتنع به من العدو، فكذلك ذكر الله، هو حصن ابن آدم من الشيطان(٢٢) أو كما قال: «فشبه ذكر الله في امتناع الإنسان به من الشيطان بالحصن الذي يمتنع به من العدو.
والحصن له باب وسقف وحيطان. ونحو هذا: أن الأعمال الصالحة من ذكر
(٢٠) بل هو بدعة منكرة.
(٢١) بل هذا بدعة منكرة.
(٢٢) حديث ضعيف.
122