177

Fatawa Nisa

فتاوى النساء

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1424 AH

Inda aka buga

بيروت

فلا يتعرض لهن ﴿وكان الله غفورًا﴾ أي لما سلف من التفريط ﴿رحيما﴾ بتعليمهن آداب المكارم.

٢٢- القرطبي: لما كانت عادة العربيات التبذل، وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء وكان ذلك داعية إلى الرجال إليهن، وتشعب الفكرة فيهن، أمر الله رسوله ﷺ أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف(١) فيقع الفرق بينهن وبين الإماء فتعرف الحرائر بسترهن، فيكف عن معارضتهن من كان عزبًا، وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تبرز للحاجة فيعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة فتصيح به فيذهب، فشكوا ذلك إلى النبي ﷺ ونزلت الآية بسبب ذلك، ﴿من جلابيبهن﴾ جمع جلباب وهو ثوب أكبر من الخمار، وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن، وفي صحيح مسلم عن أم عطية قالت يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: ((لتلبسها أختها من جلبابها)). واختلف الناس في صورة إرخائه، فقال ابن عباس وعبيدة: ذلك أن تلويه المرأة حتى لا يظهر منها إلا عين واحدة تبصر بها.

وقال ابن عباس وقتادة: ذلك أن تلويه فوق الجبين وتشده ثم تعطفه على الأنف وإن ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه.

وقال الحسن: تغطي نصف وجهها.

وثبت أن النبي ﷺ استيقظ ليلة فقال: ((سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن وما فتح من الخزائن من يوقظ صواحب الحجر رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة)).

(١) الكنف: جمع كنيف وهو بيت الخلاء أو الحمام كما يسمى الآن أو دورة المياه.

177