116

Yarinya Ghassan

فتاة غسان

Nau'ikan

قالت وهي تتردد بين أن تصرح له أو تبقى على الكتمان: «أعني انه لما رأى هندا معجبة بحماد ثارت في قلبه نيران الغيرة والحسد والانتقام و ....»

فقطع عليها الكلام قائلا: «أظنك تعنين أكثر من ذلك.»

فرأت سعدى أن تصرح بالحقيقة لترى ما يكون فقالت: «ربما أعنى انه ظنها تحب حمادا فأراد خطبتها ليحرمها منه فينتقم منهما جميعا.»

فبهت جبلة وقد ارتاب من كلام سعدى بعد ما آنس من ترددها ولكنه استزادها إيضاحا فقال: «هل كان ذلك منه على سبيل الظن فقط.»

قالت: «لا أدري إذا كان يتجاوز الظن.»

فقال: «أراك تدافعينني وتكتمين شيئا آخر فأفصحي عما في ضميرك.»

فسكتت وقد خافت التصريح.

فالح عليها وهو في ريب من أمرها وقال: «أفصحي.»

فقالت: «وهب أني اكتم شيئا آخر فما الفائدة من الإفصاح.»

فأدرك أن في ضميرها سرا تخاف إفشاءه فرارا من غضبه فقال وقد اشتد قلقه وحمي غضبه: «قولي أفصحي فهل علمت يقينا أن هندا تحب ذلك الشاب.»

Shafi da ba'a sani ba