وقد يسمى الواغل أيضًا وغلًا، وقال الآخر (١):
فجاء بها كيما يوفي حجة ... نديم كرامٍ غير نكسٍ ولا وغل وقال امرؤ القيس في الواغل (٢):
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ ... إثمًا من الله ولا واغل وكل منقطع منبت، والبت: القطع، قال الشاعر (٣):
فبت حبال الوصل بيني وبينها ... أزب ظهور الساعدين عذور والعذور: السيء الخلق. ومن هذا قولهم: طلق ثلاثًا بتًا امرأته.
قال أبو عبيد: (٤) ومنه قوله ﷺ: " إياكم وخضراء الدمن " قيل: وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت لسوء "؛ (٥) فقد علم أنه ليس هناك قيد، ولكنه جعل منع الايمان إياه تقييدًا، ثم قال: " الحرب خدعة ".
_________
(١) البيت لأبي ذؤيب (ديوان الهذليين ١: ٤١) وروايته: كيما يوافي حجة. والنكس الجبان الضعيف والضمير في " بها " يعود إلى الخمر.
(٢) ديوانه: ١٣٨ وابن السكيت: ٢٢٥، ٢٥٦ والأصمعيات: رقم ٤١ والبيت يتردد كثيرًا في كتب اللغة لأنه من الشواهد على تسكين الباء في " أشرب "، انظر سيبويه: ٢: ٢٩٧.
(٣) البيت في اللسان (بت)، غير منسوب. والازب: الكثير الشعر.
(٤) لم يرد في س ط.
(٥) سنن أبي داود ٣: ١١٦ ومسند أحمد ٤: ٩٢ والفاخر: ١٩٣، ١٩٤.
1 / 13