بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الحمد وأهله، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وصفوته من رسله.
أما بعد: فإني تصفحت كتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم بن سلام فرأيته قد أغفل تفسير كثير من تلك الأمثال فجاء بها مهملة، وأعرض أيضًا عن ذكر كثير من أخبارها فأوردها مرسلة، فذكرت من تلك المعاني ما أشكل، ووصلت من تلك الأمثال بأخبارها ما فصل، وبينت ما أهمل، ونبهت على ما ربما أجمل، إلى أبيات كثيرة غير منسوبة نسبتها، وأمثال جمة غير مذكورة ذكرتها، وألفاظ عدة من الغريب فسرتها، وعلى الله قصد السبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وقد رتبته على عشرين بابًا يتفرع منها أبواب في محالها:
الباب الأول: في حفظ اللسان، ويتفرع منه أبواب في معناه.
الباب الثاني: في معايب المنطق، ويتفرع منه أبواب في معناه.
الباب الثالث: في جماع أحوال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم، ويتفرع منه أبواب في معناه.
الباب الرابع: في تعاطف ذوي الأرحام وتحنن بعضهم على بعض، ويتفرع منه أبواب.
الباب الخامس: في مكارم الأخلاق، ويتفرع منه أبواب في معناه.
الباب السادس: في الجود والمجد.
الباب السابع: في الخلة والصفاء، ويتفرع منه أبواب في معناه.
1 / 2