باب ذكر الفصل الحادي والثّلاثين، وهو الشّواظ
وذلك في موضع واحد في سورة الرّحمن (١)، قوله، ﷿: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ [وَنُحاسٌ].
والشّواظ:/ ١٢٤ أ/ اللهب الّذي لا دخان فيه، والنّحاس، بضمّ النّون: الدّخان الّذي لا لهب فيه. كذا فسّر ذلك ابن عباس (٢)، وأنشد لأميّة بن خلف (٣):
وينفخ دائبا لهب الشّواظ
ويقرأ: الشّواظ، والشّواظ، بضمّ الشّين وكسرها (٤)، وهما لغتان (٥).
(١) الآية ٣٥. والزيادة من المصحف الشريف.
(٢) عبد الله، صحابي، ت ٦٨ هـ. (أسد الغابة ٣/ ٢٩٠، والإصابة ٤/ ٣٦٩).
وقوله في مسائل نافع بن الأزرق ٣٦ - ٣٧.
(٣) مسائل نافع ٣٦، وإيضاح الوقف والابتداء ١/ ٩٥. وصدره:
يمانيّا يظلّ يشبّ كيرا
(٤) ابن كثير فقط قرأ بكسر الشين، وقرأ سائر السبعة بالضمّ. (السبعة ٦٢١، والتهذيب ٥٨، والاكتفاء ٣٠٠).
(٥) ينظر في (الشواظ): الاقتضاء ١٦٠، والفرق للبطليوسي ٢٤٤، والظاء ١٥٤.