ومن العرب من يجعله في الرفع بالواو، وفي الجر والنصب بالياء، كما جعلوا تثنيته بالألف في الرفع، وبالياء في الجر والنصب، وهذا الجمع على هذه اللغة مُعْرَبٌ.
واختلف في المنعَم عليهم:
فقيل: هم المؤمنون، وأطلق الإنعام ليشمل كل إنعام، لأن مَن أنعم الله عليه بنعمة الإسلام، لم تبق نعمةٌ إلا أصابته، واشتملت عليه (١).
وقيل: هم أصحاب موسى وعيسى ﵇، قبل أن يُغَيِّروا (٢). وقيل: هم الأنبياء (٣).
والإنعام، والإحسان، والإفضال نظائر في اللغة.
وقوله: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ﴾ جَرُّ ﴿غَيْرِ﴾ على البدل من ﴿الَّذِينَ﴾ أو من الهاء والميم في ﴿عَلَيْهِمْ﴾، على معنى: أن المنعَمَ علِيهم هم الذين سَلِمُوا من غضب الله والضلال، ولك أن تجعله صفة لـ ﴿الَّذِينَ﴾، على معنى: أنهم جمعوا بين النعمة المطلقة - وهي نعمة الإيمان - وبين السلامة من غضب الله والضلال (٤).