255

Littafin Farid a I'rab Al-Qur'an

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

Editsa

محمد نظام الدين الفتيح

Mai Buga Littafi

دار الزمان للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Inda aka buga

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

قوله ﷿: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ﴾ (إذ) في موضع نصب، أي: اذكروا إذ فرقنا، ومثله: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا﴾ (١).
﴿فَرَقْنَا﴾: فَصَلْنا بين بعضه وبعض حتى صارت فيه طرق ومسالك لكم، والفَرْقُ: الفَصْلُ.
﴿بِكُمُ﴾: في موضع نصب على الحال من البحر، أي: فرقنا البحر ملتبسًا بكم، على حد قوله: مَعَهُ صَقْرٌ صائدًا به غدًا.
وقيل: الباء بمعنى اللام، أي: فرقناه لكم، أي: لأجلكم.
وقيل: هو على بابه، والمعنى: فرقناه بسببكم وبسبب إنجائكم.
وقيل: المعنى فرقناه بكم، لأنهم كانوا يسلكونه، وينفرق الماء عند سلوكهم، فكأنما فُرِقَ بهم كما يُفْرَقُ بين الشيئين بما يُوسَّطُ بينهما (٢).
﴿وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾: في موضع حال من الكاف والميم في ﴿فَأَنْجَيْنَاكُمْ﴾، ولك أن تجعله حالًا من ﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾، والعائد إلى ذي الحال محذوف تقديره: وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون إليهم، كما تقول: ضربت زيدًا وأنت تنظر إليه، ولولا العائد لما صح أن تكون حالًا منهم، فاعرفه فإنه موضع [إشكال] (٣)، والتقدير: وأغرقنا فرعون وآله، وإنما لم يُذْكَرْ، لأنه قد عُلم دخوله فيهم (٤). وقيل: آل فرعون شخصه، والآل: الشخص (٥).
﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (٥١)﴾:

(١) من الآية التالية، و(وعدنا) على قراءة صحيحة سوف تأتي بعدُ وأخرجها إن شاء الله.
(٢) انظر هذه الأقوال في الكشاف ١/ ٢٨٩، والمحرر الوجيز ١/ ٢١٣، التبيان ١/ ٦٢.
(٣) سقطت من (ب) و(د).
(٤) نص عليه الماوردي ١/ ١١٩، وابن الجوزي ١/ ٧٨ - ٧٩.
(٥) لم أجد من نص على هذا القول، وكون الآل بمعنى الشخص صحيح في اللغة، انظر الصحاح (أول).

1 / 255